على مدار الـ3 أشهر الماضية واجه المواطنون أزمة نقص فى سلعة السكر، وتفاقمت الأزمة مع اقتراب شهر رمضان الكريم، حيث تزيد نسبة استهلاكه لأنه مكون لا غنى عنه فى إعداد العصائر والحلويات.
المحال التجارية ومنافذ «أهلًا رمضان» شهدت زحامًا كبيرًا من المواطنين، بعد الإعلان عن بيع الكيلوجرام من السكر بـ27 جنيهًا مع تخصيص كيس واحد لكل مواطن.
«المصرى اليوم» قامت بجولة ميدانية، ورصدت اختفاء السكر على أرفف المحال التجارية.
مريم حبيب، ربة منزل، تبحث عن «كيس سكر»، منذ أسبوعين، لحلويات شهر رمضان: «حاسة إنى بدور على ممنوعات، ومش فاهمة هل المشكلة فى التجار ولا الرقابة على الأسواق».
أحمد هلال، أحد الأهالى، طالب بزيادة عدد المنافذ الخاصة بوزارة التموين داخل المناطق السكنية المكتظة لتلبية احتياجات سكانها، بعد نفاد كميات السكر داخل منفذ «أهلًا رمضان»، خلال نصف الساعة، وسط تزاحم شديد للفوز بكيلوجرام واحد.
لا يشكو الأهالى فقط من اختفاء السكر، وإنما أصحاب محال العصائر فى مناطق مختلفة بالقاهرة الكبرى، الذين أكدوا ارتفاع أسعار جميع أنواع العصائر خلال شهر رمضان بنسبة تتراوح بين 30 و50% لعدم توافره.
وقال «مسعد»، صاحب «نصبة شاى»، فى منطقة البساتين: «المحلات مفيهاش سكر، ولما بلاقيه بيكون بـ80 جنيها، واضطررت أرفع سعر الشاى والقهوة، وبدأ الإقبال يقل، فقفلت النصبة».
مدحت نافع، الخبير الاقتصادى قال إن أزمة السكر مرتبطة جزئيًّا بجشع التجار وتهاون وزارة التموين، موضحًا لـ«المصرى اليوم» أن الجانب الأهم مرتبط بملف السكر، الذى يُعد من أهم السلع الاستراتيچية التى يتعين الالتفات إلى أسباب إصلاحها من قِبَل وزارتى التموين والزراعة.