على الرغم أنه لم تصدر أي نشرات حتى الآن من قبل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تدين طرف معين بالاعتداء على رهبانها الثلاثة في إيبارشية جنوب أفريقيا، إلا أن بعد الصحف الغربية مثل (BBC ورويترز)، كانت قد
اشارات على أن هناك طرف كنسي مشتبه به، أشير فيما بعد إلى أنه طالب رهبنة يبلغ من العمر 35 عاما ويُدعى سعيد، بحسب ما تردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي والذي لايزال قيد التحقيق دون اثباط تورطه او صحة اتهامه.
وقال كادر كنسي رهباني في تصريحات خاصة لـ”الدستور ” طلب عدم ذكر الاسم حرصا على طاعة القرارات الباباوية الصادرة عقب اغتيال الانبا ابيفانيوس بعدم جواز تعامل الرهبان مع الاعلام- ان الكنيسة تحرص كل الحرص على اختيار
رهبانها فتتحقق من صحته النفسية والعقلية، وكذلك الروحية ويرجع ذلك لعدة اختبارات هامة ولذلك لا يصبح الفرد راهبا بين يوما وليلة، حيث انه يجب عليه ان يتردد على الدير في فترة الخلوة الروحية، وذلك في سن الشباب
المبكر، ثم يمكث فترة في الدير (عدة سنوات) وهو مرتديا الجلباب الازرق، ثم يمكث فترة اخرى وهو مرتديا الجلباب الابيض وفي هاذين الفترتين يحق لطالب الرهبنة ان يعود لحياته العلمانية بشكل عادي دون اي وقوع اي عقوبة كنسية عليه.
الا انه بعد فترة يُصلى عليه صلاة الموتي لكونه قد مات عن العالم، ويرتدي ملابس الرهبان ويعيش حياتهم.
ويقول كتاب كلمة في الرهبنة للمتنيح الأنبا باسيليوس مطران أورشليم -إعداد: مدرس التاريخ اكنسي الراحل أمير نصر، إن للرهبنة أركان أساسية قامت وتقوم أيضًا عليها وهى: الوحدة، البتولية، الطاعة، الفقر الإختيارى.
فالوحدة والإنفراد في البرية يقصد به أن يتفرغ الراهب لعبادته تعالى وتسبيحه والتأمل فيه، وفي عمل يديه، مع عدم الإنشغال بما في العالم من أمور لابد فانية زائلة، ويتحتم على الراهب أن يقضى جل حياته إن لم يكن كلها في عزلته داخل الدير وفي ذلك يقول القديس أنطونيوس أب الرهبان: “كما يموت السمك إذا خرج من الماء، كذلك يموت الراهب إذا أبطأ خارج قلايته!”.