شهدت الفترة الماضية عدد من الاجتماعات التنظيمية لتيار الأمل الذى يترأس البرلماني السابق أحمد طنطاوى وذلك للتجهيز والوقوف على الاستعدادات الخاصة بتقديم الأوراق القانونية لتأسيس حزب سياسى .. حتى هنا الخبر طبيعى، خاصة أن الطنطاوى سبق وأعلن عن ذلك، ولكن الملفت هو أن رشا قنديل زوجة الطنطاوى والإعلامية السابقة في قناة BBC تحضر الاجتماعات التنظيمية لتيار الأمل.
نشاط سياسي مثير للجدل
حضور رشا قنديل الاجتماعات الخاصة بتيار الأمل دفع البعض للتساؤل حول سبب وجودها بالأساس، وهل هي تحضر بصفتها زوجة طنطاوى أم مؤسسة بالتيار أم مهتمة بالشأن السياسى المصرى، فهى لم يكن لها مشاركة واسعة من قبل في أي حراك سياسى أو عمل حزبى أو حتى نشاط من الأنشطة المختلفة بالحياة السياسية المصرية.
الحضور الدائم لرشا قنديل بجلسات واجتماعات تيار الأمل بدأ يثير حفيظة عدد من الأعضاء، خاصة أن حضورها صاحبة إبداء الرأي في كافة الموضوعات المطروحة للنقاش والحصول على مساحة أكبر داخل التيار بل والتأثير بشكل غير مباشر على مسارات المناقشات الداخلية بين الأعضاء.
شريكة حياة أم أكثر
ما يزيد من استياء الأعضاء داخل تيار الأمل تجاه رشا قنديل هي أنها حضرت بالأساس بعد الإعلان الرسمي لزواجها من الطنطاوى، وهو أمر يرفضه البعض، فليس لكونها شريكة طنطاوى في حياته أن تتواجد بشكل دائم في الاجتماعات السياسية وتحصل على مساحة أوسع من الأعضاء المؤسسين للتيار ، فهناك فرق بين الحياة الزوجية والحياة السياسية.
المثير للجدل أن هناك أصوات بدأت تتعالى داخل التيار ، وهو هل يتحول التيار إلى مشروع عائلى أم أنه مشروع سياسى، وهل تكون الولاءات فيه للأقارب أم أن الولاءات فيه لأصحاب الخبرات في الحياة السياسية، ولماذا الإصرار الشديد من
رشا قنديل على دفع الطنطاوى نحو تقديم أوراق الحزب، وهل وجود رشا قنديل بالاجتماعات سيخلق انشقاق داخلى بين الأعضاء بين مؤيد لوجودها ورافض لحضورها ما يترتب عليه تحول التيار إلى فريقين والوصول بهذا المشروع إلى منعطف خطير.