– توقعات بوصول سعر عيار 21 لـ3500 جنيه والشهادات خيار مثالي للراغبين في عائد شهري
تنتهي هذه الأيام شهادات الادخار التي طرحها البنك الأهلي وبنك مصر في يناير 2023 بعائد شهري 22.5% وسنوي 25% مما يعني استرداد المواطنين القيمة الأصلية بالفوائد، بدءا من اليوم الجمعة.
وجمع البنكان من تلك الشهادات 460 مليار جنيه نتيجة طرحها بفائدة غير مسبوقة في ذلك الوقت.
وفي محاولة لامتصاص تلك السيولة وعدم خروجها من النظام البنكي، تقرر طرح شهادات جديدة لمدة سنة واحدة أيضا بعائد تاريخي يصرف شهريا بقيمة 23.5% أو بنهاية المدة بقيمة 27%.
مزايا عملية للشهادات:
وتسيطر على السوق توقعات متعارضة، بعضها يتجه إلى خروج القدر الأكبر من السيولة وبالتالي زيادة الإقبال على الذهب والعقارات وغيرها من وسائل تخرين القيمة، في مقابل توقعات أخرى بتكرار شراء معظم المدخرين خاصة المتوسطين والصغار للشهادات.
فعلى الرغم من زيادة مكاسب الذهب على مدار سنة، بما يقدره نادي نجيب، السكرتير السابق لشعبة المشغولات الذهبية بغرفة القاهرة التجارية، بنحو 88%، إلا أن الشهادات تبقى ملاذا آمنا لمواكبة معدلات التضخم، وذلك من خلال الحصول على عائد شهري جيد وبفائدة غير مسبوقة، في حين أن الذهب لا يتمتع بهذه السمة.
ويمكن شراء الشهادات ابتداء من اليوم، من خلال الإنترنت والموبايل البنكي BM Online ، وعلى أن يتم تفعيل الشهادة يوم العمل التالي الاثنين الموافق 8 يناير 2024، كما يمكن شراء الشهادات من أي فرع من فروع البنك التي يصل عددها إلى أكثر من 800 فرع ووحدة مصرفية منتشرة بجميع أنحاء الجمهورية ابتداء من 8 يناير 2024.
الصاغة: الذهب الخيار الأمثل:
توقع نجيب في تصريحات لـ الشروق وصول سعر جرام عيار 21 إلى 3500 جنيه كحد أدنى، قائلا: المستثمر أو المدخر المصري رأى الفرق الكبير بين الاستثمار في شهادات الادخار والذهب، مشيرا إلى أن الذهب حقق مكاسب تجاوزت الـ88%، مقارنة بـ25% لصالح شهادات الادخار في 2023.
ويرى نجيب أن الشهادات فقدت جاذبيتها للمستثمرين خاصة من يملكون السيولة الوفيرة، في ظل ارتفاع معدلات التضخم، الذي وصل لأعلى مستوى له في سبتمبر الماضي مسجلا 40.3%، قبل أن يعاود الانخفاض مرة أخرى في أكتوبر ونوفمبر، ولكنه ما يزال مرتفعا جدا من وجهة نظره.
وأضاف، لـ«الشروق»، أن العائد من الشهادات البنكية تآكل من ارتفاع معدلات التضخم وكأن المستثمر خسر أمواله، بينما الذهب حافظ على قيمة الأموال مع تحقيق أرباح كبيرة جدا.
وبحسب نجيب فإن الذهب بدأ عام 2023 بسعر 1700 جنيه لسعر عيار 21، ويسجل اليوم الجمعة نحو 3200 جنيه، بزيادة 88.2%.
وتوقع أن تفوق نسبة الطلب ضعف الكميات المعروضة، وهو ما سيخلق فجوة كبيرة بين السعر المحلي والسعر العالمي، قد تتجاوز الـ50%، على حد قوله.
رأي آخر من الصاغة.. مزايا وعيوب الذهب:
بينما اعتبر عمرو المغربي، عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، أن المبادرة الحكومية التي تسمح باستقدام الذهب بصحبة المصريين القادمين من الخارج بدون جمارك ستعمل على تحقيق توازن نسبي في السوق المحلية.
وأضاف لـ«الشروق»، أن هذه الفترة تعتبر فترة إجازات منتصف العام بالنسبة للمصريين العاملين بالخارج، وهو ما سيعطي الفرصة لاستقدام كميات كبيرة من المعدن الأصفر معفي من الرسوم الجمركية.
وأشار أيضا إلى أن هناك جزء كبير من المستثمرين يفضلون شهادات الادخار بسبب العائد الشهري الذي يحصلون عليه، وهو ميزة غير متوافرة في الذهب، لذلك لا يتوقع حدوث تكالب على الشراء بشكل مبالغ فيه.
وتابع: «بالطبع سيكون هناك زيادة في الطلب على الذهب، ولكن سيقابلها ارتفاع نسبي في حجم المعروض الذي سيدخل بصحبة المصريين القادمين من الخارج»، ولكنه لفت إلى أنه بالطبع سيكون في الأسعار غير محدد مستوى معين سيصل له المعدن الأصفر.
تأثير قرارات الحكومة بالسماح بدخول الذهب:
وكانت الحكومة في نوفمبر الماضي، مدت قرارا يسمح للمصريين القادمين من الخارج باستقدام الذهب، بدون دفع رسوم جمركية أو أي رسوم أخرى، ما عدا ضريبة القيمة المضافة، وذلك لمدة 6 أشهر حتى شهر مايو القادم.
وكانت الحكومة أعلنت عن هذا القرار لأول مرة في شهر مايو الماضي، مدة 6 أشهر، بعدما ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية نتيجة قلة المعروض مقارنة بحجم الطلب.
وبعد الإعلان الأول عن تلك المبادرة هبط سعر عيار 21 الأكثر مبيعا في مصر من مستويات الـ2850 جنيها، إلى 2100 جنيه، بعدما تمكنت المبادرة من استقدام 3 أطنان من خام الذهب.