يُنظّم مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية سمينارًا تحت عنوان «تحقيق المخطوطات القبطية» في الفترة من 11 – 13 فبراير 2024، وتُقام فعالياته في مركز الطفل للإبداع والحضارة بمصر الجديدة.
يحاضر في السمينار نُخبة من الأساتذة والمُتخصّصين في مجال تحقيق النُّصوص والقبطيّات، وهم د.مدحت عيسى، القس باسيليوس صبحي، الباحث شريف رمزي، الباحث إسحاق الباجوشي.
من جهته، أعرب الباحث شريف رمزي عضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي ومُحقِّق كتاب «سير البيعة المقدّسة»، عن تقديره للدور الرائد الذي تقوم به مكتبة الإسكندرية، لا سيّما النَّشاط الملحوظ لمركز الدراسات القبطية بالمكتبة.
عن موضوع السمينار، قال رمزي، لـ”الدستور”: تحقيق النُّصوص علم له أصول وله روّاد من الجيّد أن نتعلّم منهم وأن ندرس مناهجهم المختلفة ونتناولها بالنَّقد والتَّحليل.
وأضاف “أنَّنا في حاجة ماسّة لإعادة اكتشاف ما وصل إلينا من وثائق ومخطوطات، وسبر أغوارها بالبحث والدِّراسة، لا سيّما وأنّ اكثرها ما يزال حبيس الأرفُف الأدراج”.
تم إنشاء مركز الدراسات القبطية التابع لقطاع البحث العلمي بمكتبة الإسكندرية في عام 2013، بهدف إعادة الاعتبار والاهتمام والحفاظ على هذا التراث والتأكيد على اعتباره جزءًا هامًّا من مكونات التراث المصري عمومًا، ورافدًا أساسيًّا للشخصية المصرية على وجه الخصوص.
ويتميز المركز في الأساس بتناول الجانب الحضاري والثقافي للتراث القبطي وليس الجانب الديني واللاهوتي له كسائر الجهات المعنية به والتابعة في الأساس للكنائس المصرية؛ وهو الأمر الذي كان قد حصر الاهتمام به داخل نطاق المسيحيين المصريين فقط؛ ظنًّا من المسلمين المصريين أن هذا التراث لا يخصهم. كما ترجع أهمية المركز إلى عدم وجود مركز متخصص في هذا المجال على المستويين الإقليمي والمحلي.
ولتحقيق هذه الرسالة، يهدف مركز الدراسات القبطية إلى:
– التعريف بالتراث والثقافة القبطية كواحدة من الروافد الرئيسية للثقافة المصرية.
– النشر والتوعية بأهمية التراث القبطي للمجتمع المصري ككل وليس للمسيحيين فقط.
– تدريب وتأهيل كوادر قادرة على العمل في مجالات البحث العلمي والحفاظ على التراث القبطي المعرَّض أكثر من غيره للزوال والاندثار.
– تعميق روح ومفهوم التسامح وقبول الآخر في الشخصية المصرية من خلال دراسة واستيعاب مفردات التراث كوسيلة للتفاهم والتواصل.
– وضع مواقع التراث والآثار القبطية محل اهتمام محلي وعالمي لإبرازها على خريطة السياحة العالمية، وزيادة الاهتمام بحمايتها وترميم المعرَّض منها للدمار والتلف.
-المساهمة في حفظ التراث القبطي المادي كالآثار والمخطوطات، والشفهي كالعادات والتقاليد والموسيقى القبطي وغيرها وذلك عن طريق الجمع والتوثيق والتصنيف.
– تشجيع الباحثين المصريين على نشر ودراسة التراث القبطي من خلال إتاحة المادة العلمية لهم وطبع أعمالهم، ومن خلال تبادل الخبرات مع المراكز البحثية المحلية والعالمية.