قام الأنبا ميخائيل، أسقف إيبارشية حلوان والمعصرة، ورئيس دير القديس العظيم الأنبا برسوم العريان، بزيارته الأولى عقب إتمام مراسم التجليس، إلى جامعة حُلوان، حيث التقى بالدكتور السيد قنديل، رئيس الجامعة، وجاء اللقاء الذي جمع بينهما تحت شعار “عرض المشكلات وسبل التعاون”.
وفي هذا اللقاء تم استعراض العديد من القضايا التي تهم المجتمع وسبل التعاون بين الكنيسة والجامعة لمواجهتها، وفي إطار تعزيز التعاون بين الكنيسة والجامعة، تم التأكيد على أهمية زيارة نيافته للجامعة كرسالة تؤكد رغبة الكنيسة في بناء شراكة فعّالة مع جامعة مصرية متميزة، مع التركيز على دور التعليم في تحقيق التنمية والتقدم.
وأشاد الوفد المرافق لنيافته بالدور المجتمعي الهام الذي تقوم به الجامعة، وكذلك تم مناقشة سبل دعم التعاون في مجالات الصحة والتعليم بين الجامعه والكنيسة.
كما تم التأكيد على أهمية دعم الزراعة كمحور أساسي للتنمية المستدامة، والاستفادة من الخبرات والموارد المتاحة لدى المصريين في مجالات متعددة، والارتقاء بالمستوى الفكري والثقافي للمجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، تم مناقشة فكرة احتفالية بمناسبة عيد تذكار دخول العائلة المقدسة إلى مصر في 1 يونيو، حيث تقدم رئيس الجامعة اقتراحًا بتنظيم الاحتفال داخل الجامعة، بينما اقترح نيافته استضافة 1000 طفل في هذه الاحتفالية، لتعزيز روح المحبة والتضامن بين أفراد المجتمع.
وفي إطار التوعية البيئية، تمت زيارة مجمع الابتكار بالجامعة لندوة حول أهمية الحفاظ على البيئة والتصدي للتلوث، بالإضافة إلى تعريف عمداء وأساتذة الكليات بدور الأسقف ومسؤولياته، وتأكيد الدور المحوري للتعليم والثقافة في بناء مجتمع متماسك ومتقدم.
وفي ختام اللقاء، أكد رئيس الجامعة على حرصه على التعاون مع الكنيسة لمواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن التغيير الحقيقي يبدأ من التعاون المثمر بين كافة أطياف المجتمع، وأن الشباب هم ركيزة البناء ومفتاح المستقبل الواعد.