صدر حديثًا كتاب بعنوان “القبر الفارغ” .. وهو تأملات في القبر المقدس بمناسبة الخمسين المقدسة و أفراح القيامة وقام بإعداده القس أثناسيوس إميل كاهن كنيسة مارجرجس بالجيوشي بشبرا مصر ، و بمراجعة نيافة الحبر الجليل الأنبا مكاري الأسقف العام لكنائس شبرا الجنوبية.
وفي مقدمة الكتاب قال القس أثناسيوس إميل : في عيد القيامة المجيد يحلو لنا أن نقترب قليلاً من القبر المقدس الذي لربنا ومخلصنا يسوع المسيح ذلك القبر الذي صار له شهرة تاريخية علي مدى الأيام ، لا لشىء إلا لأنه وضع فيه جسد رب البشرية .
وتابع يقول : فهو لم يكن قبرًا عاديًا يشبه العديد من القبور التي نراها حولنا كل يوم ، ولا هو قبر دفن فيه واحد من العظماء ، فصار الناس يتناقلون الخبر عنه عبر الأيام ، بل هو قبر فريد من نوعه إذ دفن فيه رب الحياة إلى حين ثم ما لبث أن قام منه بسلطان لاهوته ناقضًا أوجاع الموت ، قبر تنبعث منه رائحة حياة ،
قبر يختلف عن أي قبر آخر عرفته البشرية ، فهو ليس كقبر لعازر بل هو قبر نري منه الرب قائمًا من الموت واهبًا الحياة لكل البشرية الساقطة في التردي والخطية .
إنه قبر رئيس الحياة الذي قتله جماعة اليهود ظناً منهم أنه بموته صارت لهم الساحة متاحة ليستمروا كقادة للأمة اليهودية – ولم يدركوا حقيقة شخصه المبارك إنه فيه كانت الحياة ، وأنه رب الحياة ورئيس الحياة ” فيه كانت الحياة ، والحياة كانت نور الناس ” ( يو 1 :4-5)