لا تزال حبيبة الشماع، الفتاة العشرينية التي راحت ضحية خشية تعرضها للخطف من قبل سائق أوبر والمعروفة إعلاميًا بـ فتاة الشروق، حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيما كشف محامي الضحية عن أن تحليل المخدرات الذي أجرته النيابة للمتهم ثبت إيجابيته.
وشهدت مصر، خلال الأيام الماضية، جدلًا واسعًا بشأن وسائل النقل الذكي، بعد وقوع عدة حوادث متكررة واتهامات جديدة للسائقين بالتحرش، أحدثها الشهر الماضى، عندما اتُهم سائق شركة أوبر بمحاولة الاعتداء على إحدى الفتيات، بسلاح أبيض في منطقة صحراوية بالقاهرة، وهى الواقعة التي تشابهت مع حادث حبيبة الشماع.
تكرار حوادث الخطف والتحرش وتوجيه أصابع الاتهام إلى أوبر دفع محررة المصرى اليوم لخوض مغامرة صحفية، تنكرت خلالها وعملت سائقة ضمن فريق الشركة، أسبوعًا كاملًا، للوقوف على حقيقة غياب الضمانات الواضحة لسلامة المواطنين المستخدمين للتطبيق، حيث كانت تبدأ رحلاتها من الـ7 صباحا حتى الـ8 مساءً، تنقلت فيها بين شوارع القاهرة والجيزة والقليوبية، وقطعت مئات الكيلو مترات.
على صفحتها الرئيسية عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وضعت أوبر الشروط اللازمة للعمل معها ضمن فريق السائقين تحت مسمى uber partner بمعنى شريك أوبر، وتتضمن الشروط ألا تقل سن المتقدم عن 21 سنة، وأن يكون حاصلًا على رخصة
قيادة خاصة أو مهنية سارية، ومن حملة المؤهلات العليا أو المتوسطة، وأن تكون صحيفة الحالة الجنائية خالية من أي أحكام سابقة أو مطلوبًا على ذمة قضايا أخرى الفيش والتشبيه، وامتلاكه سيارة موديل حديث ذات الـ4 أو الـ5 مقاعد.
قبل 11 عامًا ماضية، وضعت أوبر شرطًا أساسيًا للانضمام إلى فريق السائقين، وهو تقديم شهادة فحص تحليل المخدرات من أحد مراكز التحاليل الشهيرة، إلا أننا فوجئنا بالتخلى عن هذا الشرط خلال تجربتنا والاكتفاء بالتسجيل على التطبيق عن طريق الإيميل الشخصى أو رقم الهاتف المحمول، ثم يكون تقديم الأوراق عن طريق التطبيق، وهى عبارة عن الصورة الشخصية، رخصة القيادة، والفيش الجنائى.