“أطالب بإلغاء كلية الآداب”، جزءٌ من تصريح للنائب عبد المنعم إمام، عضو مجلس النواب ورئيس حزب العدل، كشف خلاله عن استراتيجية وزارة التعليم العالي بشأن إعادة هيكلة بعض الكليات لتواكب سوق العمل والوظائف
المطلوبة، وهو ما أثار لغطا في الأوساط التعليمية وفتح نقاش حول إمكانية إلغاء كلية الآداب من عدمه، على الرغم من أن ذلك التصريح لحقه توضيح من البرلماني بشأن الفهم الخاطئ لتصريحه، إلا أن السؤال شغل البعض.
كليات الآداب في مصر، كان لها عدد من الخريجين الذين أثروا الحياة في مصر في مختلف المناحي، وكان من أبرز هؤلاء: البابا شنودة، والأديب نجيب محفوظ، وعميد الأدب طه حسين، وغيرهم من الوزراء والكتاب، بل رؤساء دول أخرى، وتمنت عالمة الذرة سميرة موسى دخولها.
وفيما يلي نسرد لكم أهم خريجي كليات الآداب في مصر التي بلغ عددها 24 كلية في الجامعات الحكومية المصرية:
1- بابا العرب مر من كلية الآداب، حيث تخرج البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في عام 1947 في كلية الآداب وتحديدًا من قسم التاريخ، الذي درس به التاريخ الفرعوني والإسلامي والحديث، وتمكن من الحصول على ليسانس آداب بتقدير “امتياز”.
2- أول وزيرة في مصر خريجة آداب، حيث تخرجت حكمت أبو زيد التي شغلت أول منصب وزاري في مصر في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكانت أول امرأة تشغل منصبا وزاريا في مصر، الأمر الذي جعل من اسم حكمت أبو
زيد، رائدة في مجال العمل السياسي النسوي في مصر، حيث شغلت منصب وزير الشئون العلمية المصرية في الفترة من 1962 وحتى عام 1965، لتكون خريجة كلية الآداب قسم التاريخ بجامعة القاهرة صاحبة لقب أول وزيرة في مصر.
3- سيدة القصر جيهان السادات زوجة الرئيس محمد أنور السادات والتي حصلت علي بكالوريوس في الأدب العربي، جامعة القاهرة عام 1977، ثم ماجستير في الأدب المقارن، جامعة القاهرة عام 1980، ثم دكتوراه في الأدب المقارن، جامعة القاهرة عام 1986 ونالت درجة الدكتوراة من كلية الآداب بجامعة القاهرة تحت إشراف الدكتورة سهير القلماوي، ثم بعد ذلك عملت بهيئة التدريس بجامعة القاهرة.
4- ويعد من أبرز خريجي كليات الآداب الروائي العالمي نجيب محفوظ، الذي درس في قسم الفلسفة فى كلية الآداب فى جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة) وحصل على ليسانس في الفلسفة عام 1934، ونشر أكثر من خمسين كتابًا تمت ترجمة العديد منها ونشرها باللغة الإنجليزية، وحصل في عام 1988 حصل على جائزة نوبل في الأدب.
5- سهير القلماوي كانت من السيدات الأوليات اللواتي ارتدن جامعة القاهرة وفي عام 1941 أصبحت أول امرأة مصرية حصلت على الماجستير والدكتوراه في الآداب لأعمالها في الأدب العربي بعد التخرج، وعينتها الجامعة كأول مُحاضِرة تشغل هذا المنصب، وكانت أيضًا من أوائل السيدات اللائي شغلن منصب الرؤساء من ضمن ذلك رئيسة قسم اللغة العربية في جامعة القاهرة.
7- وكان من أهم رواد هذه الكلية الذي أصبح أهم عمدائها الدكتور طه حسين عميد الآدب العربي، والذي درس الحضارة الإسلامية، والتاريخ والجغرافيا في الجامعة المصرية، وأثرى الحياة الأدبية والثقافية بشكل ملحوظ، وأثارت كتب له جدلا لا يزال قائما حتى الآن أشهرها كتابه «في الشعر الجاهلي».
8- سميرة موسى العالمة النووية المصرية والتي كانت تتمنى الالتحاق بكلية الآداب حيث اختارت سميرة موسى كلية العلوم جامعة القاهرة، على الرغم من أن مجموعها كان يؤهلها لدخول كلية الهندسة.
9- زاهي حواس والذي التحق بكلية الآداب عام 1967 وهو عالم آثار مصري ورئيس المجلس الأعلى للآثار ووزير الدولة لشئون الآثار السابق.
10- سليمان الشاهين وزير الدولة للشؤون الخارجية الكويتي السابق والذي التحق بكلية الآداب عام 1962.
علم القاهرة 24 من مصادر مسؤولة داخل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بوجود توجيهات رئاسية خلال الفترة الجارية للوزارة لدراسة الوظائف المطلوبة في سوق العمل المصرية وسوق العمل العربية والأوربية، وذلك لربط تلك الوظائف التي يحتاج له السوق في الوقت الجاري وفي المستقبل بطرق التدريس داخل الجامعات فضلا عن عدد الطلاب المقبولين في كل كلية وتخصص وجامعة.
وأضافت المصادر: التوجيهات الرئاسية للوزارة تأتي في ظل وجود أعداد كبيرة من الطلاب يلتحقون كليات معينه مثل كليات التجارة والحقوق والاداب وتخصصات أخري، مؤكدا أنه سيتم وفقا للتوجيهات ووفقا للدراسة الخاصة بمتطلبات
واحتياجات سوق العمل من طلاب وخريجين، قائلا: الدراسة التي تجري الان من خلال مشكلة من وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتعمل في الوقت الجاري علي دراسة السوق وربط ذلك مع الجامعات والكليات وأعداد الطلاب المقبولين داخل كل كلية.
وأكد المصدر أنه لا نية لغلق كليات الآداب والتي تعد واحدة من الكليات العريقة، مشيرا إلى أنه سيكون هناك تطوير لهذه الكلية والكليات التي تقبل أعدادًا لا حاجة لها في سوق العمل.
وكتب عبد المنعم إمام، عضو مجلس النواب عبر صفحته علي فيس بوك: بشكر كل شخص افترض فيا حسن النية واتصل أو أرسل يستفسر، وعاذر كل شخص أساء لي بسبب العنوان المستفز! وبأكد إن التصريح المنسوب لي إني بطالب بإلغاء كليات الآداب! مجتزأ من سياقه وغير دقيق بالمرة، وسأوضح اليوم في لايف الساعة 10م التفاصيل.