شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، اليوم الإثنين، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المجلس، إبداء عدد من النواب، تخوفاتهم من آثار الذكاء الاصطناعي على حياة المواطنين وخاصة الأجيال المقبلة خلال الفترة المقبلة في ظل التطور السريع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وعدم القدرة على التحكم فيه.
دراسة الشباب والذكاء الاصطناعى
جاء ذلك خلال الجلسة العامة للمجلس اليوم برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، لمناقشة ملف الذكاء الاصطناعي، من خلال تقرير لجنة الشباب والرياضة، عن موضوع “الشباب والذكاء الاصطناعي الفرص.. والتحديات”.
ومن جانبه عقب المستشار عبد الوهاب، رئيس المجلس، قائلا،: أؤيدكم في تلك التخوفات، ولذلك سيحتاج الأمر إلى ثقافة عالية وجهاز تشريعي في غاية الذكاء ليتفاعل بشكل جيد ويتمكن من ضبط تشريعات على درجة عالية من العلم لمواكبة ذلك التطور.
كما قال: ذكائنا لا يعلى عليه وقادرين على التعلم وطالما دخلنا في ذلك المجال مبكرا، سوف ننجح فيه.
الذكاء الاصطناعي أخطر موضوع
وتابع، أن ذلك الموضوع من أخطر الموضوعات بل هو أخطر موضوع بالفعل حاليا، ولذلك أدعو اللجان النوعية المختلفة بالمجلس بمناقشة ودراسة كل نقطة به.
ويواصل مجلس الشيوخ، خلال جلسته العامة اليوم الإثنين برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، مناقشة ملف الذكاء الاصطناعي، من خلال تقرير لجنة الشباب والرياضة، عن موضوع “الشباب والذكاء الاصطناعي الفرص.. والتحديات”.
تفاصيل دراسة بشأن الذكاء الاصطناعي
وشهدت الجلسة العامة للمجلس أمس، استعرض النائب أحمد أبو هشيمة رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ، تقرير اللجنة، مؤكدا أهمية الدراسة المتخصصة التي تناولت موضوعا يتعلق بالمستقبل وبناءه والخوض في غماره، مؤكدة أن موضوع الذكاء الاصطناعي وتطوراته وانعكاساته بإيجابياته وسلبياته إنما يمثل ركيزة النظر إلى المستقبل وكيفية الاستعداد له والتعامل مع متطلباته واستحقاقاته.
دعوة الرئيس للاهتمام بملف الذكاء الاصطناعي
ولفتت اللجنة في تقريرها إلى مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاحه مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية في أبريل الماضي، أولياء أمور الطلبة في المراحل التعليمية المختلفة ابتدائية أو إعدادية أو ثانوية أن يشجعوا أبناءهم على الالتحاق بالمجالات التكنولوجية الحديثة التي تدر على ذويهم وعلى الدولة مليارات الدولارات سنويا، وكان يقصد بهذا مجال الذكاء الاصطناعي.
الاهتمام بدراسة المستقبل في شأن الذكاء الاصطناعي
وقالت اللجنة في التقرير: الحقيقة أن هذه الكلمات لم تكن الأولى من نوعها، وإنما سبق وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كثير من كلماته وتصريحاته على أهمية أن يكون عملنا صوب المستقبل، وأن يكون استعدادنا لكيفية التعامل مع
استحقاقاته وتطلعاته، وهذا المستقبل مرتبط بالتطورات في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كونه المجال الأكثر ارتباطا بعصر المعرفة التي أضحت المهارة الأكثر ضرورة في اكتسابها لتمكين شبابنا من العيش في العالم المتجه صوب الافتراضي.
التزام الدولة برعاية الشباب
وكشف التقرير، أن الدراسة التي تتناول الشباب والذكاء الاصطناعي، جاءت في ضوء الالتزام الدستوري المحدد في المادة 82 منه بأن تكفل الدولة رعاية الشباب والنشء وتعمل على اكتشاف مواهبهم، وتنمية قدراتهم الثقافية والعلمية والنفسية والبدنية والإبداعية وتشجيعهم على العمل الجماعي والتطوعي، وتمكينهم من المشاركة في الحياة العامة.
وتابع تقرير اللجنة: هذا يستوجب أن نضع الرؤى والأفكار والمقترحات التي تعالج مختلف قضايا المستقبل في حياة الشباب والنشء، حيث أنه من غير المقبول أن نغفل في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية الولوج إلى تناول قضايا الذكاء الاصطناعي وانعكاساته على حياة الشباب ومستقبلهم.