تحتفل الكنيسة اليوم بتذكار نيافة الأنبا ميشائيل أسقف جنوب ألمانيا ، ورئيس دير الأنبا أنطونيوس بكريفلباخ .
وفي تصريح خاص لـ “وطني” سرد لنا الباحث ماجد كامل قصة حياته، وميلاده ونشأته .
حيث ولد “سامي سلامة حنا ” في 6 أغسطس 1942 ، فى إحدى قرى محافظة القليوبية ، له أربعة أخوة ، وقد تبرع والده بقطعة أرض كبيرة بنيت عليها كنيسة الشهيدة دميانة بميت كنانة عام 1968 .
خدم وهو علماني بمدارس الاحد بقرية ميت كنانة ، ولقد تخرج من كلية تجارة وعمل فترة مديرا لأحد المصارف بالقاهرة ،كما تخرج من الكلية الإكلريكية.
رهبنته بدير البراموس :
ترهب فى دير السيدة العذراء البراموس عام 1978 ، تحت اسم “الراهب ميخائيل البراموسى ” .
إيفاده للخدمة في ألمانيا :
قام المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث بإيفاد للخدمة في ألمانيا ، وذلك بعد رهبنته بفترة قليلة.
تأسيس دير قبطي في ألمانيا :
قام الراهب ” ميخائيل البراموسى ” بتأسيس أول دير قبطي في ألمانيا وفى أوروبا عمومًا ، باسم “دير الأنبا أنطونيوس بكريفلباخ ”.
رسامته أسقفا على ألمانيا :
ظل الراهب “ميخائيل البراموسى ” يخدم في ألمانيا كراهب لمدة 35 سنة ، حتى قام قداسة البابا المعظم البابا تواضروس الثاني بسيامته أسقفا على جنوب ألمانيا في يوم 16 يونيو 2013 ، ورسم معه سبعة أساقفة آخرين في نفس اليوم .
تاريخ تجليسه اسقفًا على ألمانيا :
تم تجليسه اسقفا في يونيو 2013 ، بحضور 12 أسقفا .
أهم إنجازاته في الأسقفية في ألمانيا :
1-أسس في دير الأنبا أنطونيوس كلية إكليريكية
2-في ديسمبر 2014 ، أتفق مع النائب العام لأبرشية ماينز الكاثوليكية ، على شراء إحدى مراكز الخدمة الهامة ، وتم بناء كنيسة باسم القديس كيرلس .
3-نجح في ضم دير القديسة العذراء مريم والقديس موريس بكاسل ، وما يزيد على 12 كنيسة بأماكن متفرقة من ألمانيا ، وضمها إلى ملكية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
3- قام برسامة العديد من الآباء الكهنة للخدمة بالدير ،خاصة بعد زيادة عدد المهاجرين الأقباط إلى ألمانيا منذ بداية عام 2013.
4-شارك في بروتوكول تأسيس مجمع للكنائس الشرقية بألمانيا بدعوة كريمة من صاحب النيافة الأنبا دميان أسقف شمال ألمانيا .
أهم الخدمات التي يقدمها دير الأنبا أنطونيوس :
1-إقامة قداسات وتسابيح وصلوات يومية يحرص على أدائها وفقا للطقس القبطي الأصيل.
2- أسس القمص ميخائيل فى الدير كلية البابا شنودة الثالث الإكليريكية ، ويدرس بالكلية أساتذة من مصر وألمانيا وفرنسا وإنجلترا.
وتخرج من الكلية عدد كبير ، هم الذين يمارسون خدمة الرب في ألمانيا والنمسا وسويسرا وبلجيكا وفرنسا.
3-أسس مكتبة للدير تضم الآلاف من الكتب الدينية والعلمية ومراجع نادرة بلغات مختلفة : القبطية والألمانية والإنجلليزية والفرنسية بالإضافة إلى اللغة العربية ، ويستتفيد من هذه المكتبة الباحثون الألمان الذين يهتمون بالكنيسة القبطية.
4-أسس دار نشر خاصة بالدير ، اهتمت بترجمة التراث القبطي والليتورجيات الطقسية التي تستخدم الآن في كل الكنائس في ألمانيا والنمسا وسويسرا ، كما قامت بترجمة كتب قداسة البابا شنودة الثالث إلى اللغة الألمانية .
5-أصدر الدير مجلة باسم “مارمرقس ” تصدر كل 6 شهور.
6-قام الدير بعمل معرض الأيقونات والصلبان القبطية بهدف تعريف الجيل الجديد المولود هناك بعظمة التراث القبطي.
7-يهتم الدير بخدمة التربية الكنسية والكورال.
8-يقيم الدير مؤتمرات خاصة للشباب ، حيث قام الدير باستضافة المؤتمر السنوي للشباب القبطي الأوروبى.
9-تعريف الألمان بالكنيسة القبطية ، حيث يقوم الألمان بزيارة الدير للتعرف على عظمة الكنيسة القبطية ، ويقوم الدير بتعريف الزوار بأهمية التراث القبطي.
10-أصبح الدير مكانا رائعا لزيارات عائلية و خلوات روحية .
11-قام الدير بدور هام فى رعاية أقباط السودان عندما هاجر جزء كبير منهم إلى ألمانيا إبتداء من عام 1989 ، كذلك اهتم الدير برعاية اللاجئين الأريتريين
تاريخ نياحته :
تنيح يوم السبت الموافق 5 أغسطس 2023 عن عمر يناهز 81 عاما.
ولقد وجه قداسة البابا تواضروس الثاني رسالة تعزية إلى شعب جنوب ألمانيا جاء فيها ” البابا تواضروس الثاني وكل المجمع المقدس يودعون إلى السماء مثلث الرحمات نيافة الأب المبارك والحبر الجليل الأنبا
ميشائيل أسقف ورئيس دير القديس العظيم الأنبا أنطونيوس في كريقلباخ وجنوبي ألمانيا ذاكرين له الحياة الرهبانية الأمينة والتي كانت معظمها قل حصوله على درجة الأسقفية وذلك خلال خدمة نيافته في بلاد المهجر .
وأضاف الباحث ماجد كامل ونحن نذكر له بكل العرفان والتقدير خدمته التي كان قد قدمها في عمله الخدمي حيث أنه قد أسس أول دير قبطي له في ألمانيا بل وفي أوربا كلها وقام برعايته مع كافة كنائس جنوبي ألمانيا بكل امانة وإخلاص في تقديم صورة السيد المسيح ”
كما نعاه جناب الأب الورع القمص بولس نعيم شحاتة راعي كنيسة السيدة العذراء بدروسلدف حيث قال عنه ” في زمن قياسي منذ رسامته أسقفا في يونيو 2013 ،وحتى الآن ،فى عشر سنوات فقط زاد عدد كنائس ابرشية جنوب ألمانيا التي أسسها نيافته كأول أسقف لها من 6 كنائس إلى 34 كنيسة .
كما قام برسامة 25 أباء كهنة للخدمة بكنائس الأبرشية وأصبح عدد الآباء الكهنة الذين يخدمون الأبرشية 32 كاهن .
ويوجد بالدير حاليا 15 كهنة رهبانا و 4 اخوة طالبى رهبنة ،كما رسم شمامسة بدرجة دياكون لبعض الكنائس المحتاجة لهذه الرتبة للمساعدة فى الخدمة ز ومهما على شأن ما كتبناه فهو
لا يفي نيافة الانبا ميشائيل حقه ، ولكن يكفى للقاريء أن ينجذب لزيارة الدير فيرى على الواقع كل شبر يحدث عن عظمة وقوة وأمانة خدمة الانبا ميشائيل ، هذا الرجل العملاق
الذي اثبت بدون تكلف أنه ليس فقط مؤسس لأديرة أو إكليريكية أو خدمات عديدة ومتنوعة ولا مجرد أب روحي لرهبان وأساتذة وعلمانيين ولكنه مدرسة ومنهج يدرس لكل من يبحث عن عمل الله.