تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، برأس السنة الميلادية، والتي تعتبر ذات طابع كنسي مُختلف نظرًا لكونه تمهيدًا لاحتفالات عيد ميلاد المسيح أو عيد الميلاد المجيد بحسب المصطلح المتعارف عليه، وايضا نظرًا لكونها تقع في منتصف فترة الصوم المقدس.
أصول شجرة الكريمساس المستخدمة في الاحتفالات
وتعتبر شجرة الكريسماس ابرز معالم احتفالات الاقباط برأس السنة الميلادية، و بدأت شجرة الكريمساس في الظهور للنور عام 727 ميلاديًا، وأول من استخدمها في الاحتفالات هو بابا الفاتيكان بونيفاسيوس، ويرجع اصل شجرة الكريسماس الى شجرة صنوبر التي كانت من اللواتي تتغطى بها ألمانيا، وكانت تستخدم لدى القبائل التي تعبد الثور في المانيا كرمز من رموز هذه العبادات كونه اله الغابات في رؤيتهم.
كانت طقوس عبادة الاله الثور هو تقديم ضحية بشرية من ابناء القبيلة ويتم ذلك مع تزيين الاشجار، وربط الضحية الجديدة على احد هذه الاشجار، وتسبب بابا الفاتيكان البابا بونيفاسيوس في اعتنقا تلك القبيلة للمسيحية وانتهاء هصر تقديم القرابين من الابناء، وتم الاحتفاظ باحد هذه الاشجار كتخليد لليوم الذي اعتنقت فيه هذه القبيلة المسيحية وانتهاء عصر عبادة الثور.
وتقول كنيسة القديس تكلا هيمانوت بالاسكندرية عبر موقعها عن شجرة الكريسماس: تقول إحدى التحليلات أنه في عام 727 أو 722م أوفد إليهم القديس بونيفاسيوس لكي يبشرهم، وحصل أن
شاهدهم وهم يقيمون حفلهم تحت إحدى أشجار البلوط، وقد ربطوا طفلًا وهموا بذبحه ضحية لإلههم (ثور) فهاجمهم وخلص الطفل من أيديهم ووقف فيهم خطيبًا مبينًا لهم أن الإله الحي هو
إله السلام والرفق والمحبة الذي جاء ليخلص لا ليهلك. وقام بقطع تلك الشجرة، وقد رأى نبتة شجرة التنوب تبع من الشجرة (شجرة الكريسماس الحالية)، فقال لهم أنها تمثل الطفل يسوع..
وكان كمن يقول لهم: “تستخدمون أخشاب هذه الشجرة البسيطة لبناء بيوتكم.. فلتجعلون المسيح هو حجر الزاوية في منازلكم.. فهو يهِب حياتكم الاخضرار الذي لا يذبل، لتجعلوا المسيح هو نوركم الدائم.. أغصانها تمتد في كل الاتجاهات لتعانِق الناس، وأعلى الشجرة يشير إلى السماء.. فليكن المسيح هو راحتكم ونوركم”.
ويرى المسيحيون أن الشجرة ترمز للصليب الذي كان مصنوعا من الخشب أيضًا، ويوضع نجما فوق الشجرة رمز للنجم الذي ارشد المجوس لحيث يوجد المسيح، وتسابقت الدول الاوروبية في تزيين الاشجار حتى صممت انجلترا أكبر شجرة عام 1840م، ووضعتها في القصر الملكي في عهد الملكة فيكتوريا.