تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم برأس السنة الميلادية، والتي تعتبر ذات طابع كنسي مُختلف نظرًا لكونه تمهيدًا لاحتفالات عيد ميلاد المسيح أو عيد الميلاد المجيد بحسب المصطلح المتعارف عليه، ونظرًا لكونها تقع في منتصف فترة الصوم المقدس.
ابرز الالات الموسيقية في الانجيل
وتعتمد الكنيسة في احتفالاتها على الترانيم والالحان التي تمتاز بالنغمات الموسيقية، إذ أن للموسيقى مقاما رفيعا في الإنجيل الذي تحدث عن مجموعة من الآلات الموسيقية – بحسب ما قالت إيلاريا منصور قائدة كورال نور العالم وخريجة المعهد العالي للموسيقى العربية، والتي شرحت أبرز هذه الآلات وأماكن تواجدها بالإنجيل.
وقالت إن أول هذه الآلات آلة هي آلة الصور الطربية أو الاصوار وهو لفظ معناه “صخر” وهي آلة طرب طولها 18 قيراطًا كان يستعملها الكهنة في العبادة، وهو القرن الذي يُنْفَخ فيه، وكان أحد الآلات الموسيقية التي تستخدم في الترنيم والهتاف في الهيكل وجمعها أصوار، وهو نوع من الأبواق، والكلمة في العبرية هي “شوفار” وقد ترجمت إلى “قرن”.
وذلك بالاضافة الى ذوات النفخ، وهي إحدى آلات الطرب، وقد ورد ذكرها في عنوان مزمور (5)، ويقصد بها المزمار، وكذلك الدف وهو اسم لآلة موسيقية وهي نوع من الطبول أو هي ما يسمى “بطبل اليد”.
وهي عبارة عن قطعة من الجلد الرقيق مشدود إلى إطار من الخشب شدًا محكمًا قويًا بحيث إذا ضربت اليد على الجلد المشدود أحدث صوتًا وإذا ما أتقن توقيع اليد عليها على نغم خاص أعطت صوتًا موسيقيًا جميلًا، ويعلقون في أطراف الإطار الخشبي أجراسًا صغيرة فتهز اليد الواحدة الآلة وتضرب أصابع اليد الأخرى على الجلد.
وكان الدُف يستعمل كثيرًا في الحفلات، وكانت تقوم النساء بالضرب عليه ويصحب ذلك الغناء، ومرارًا كانت تُضْرَب الدفوف ويرقص الراقصون على أنغامها.
وأحيانًا ما يستعمل الدُفّ بمفرده ولكنه في أحيان كثيرة يستعمل مع غيره من الآلات الموسيقية لمرافقة جوقات الترنيم في ترنيمها، أو تستخدم مع الفرق الموسيقية التي تشترك في عبادة الرب.