الطبيعة فى مصر لها خصوصية كبيرة، فهى تجمع بين الجمال والسحر، والتاريخ المتجذر فى عمر الكرة الأرضية.
وجبل المدورة، الذى يقع فى محمية وادى الريان فى محافظة الفيوم، مثال على ذلك، فإذا نظرت إليه شعرت برغبة ملحة فى ملامسته، وكأنك تلامس التاريخ وتقرأ ما بين طياته من أحداث ووقائع.
الجبل عمره 45 مليون عام، أى فترة ما قبل العصر الإيوسينى، وعلى المستوى الجيولوجى، يتكون من عدة طبقات صخرية شاهدة على حقب تاريخية متنوعة، ومن هنا اكتسب الجبل شهرته بين السائحين الذين يعشقون الطبيعة الخلابة، لذلك يستقبل يوميًا العديد من الرحلات والزوار، الذين يقطعون نحو 100 كيلو من مدينة الفيوم، من أجل الاستمتاع بمنظره الرائع.
والجبل عبارة عن هضبة عالية تتخذ شكل الدائرة، وفى أسفلها بحيرة طبيعية خالية من التلوث، ويقع فى محمية طبيعية فريدة من نوعها، أى محمية وادى الريان، التى تتميز ببيئتها الصحراوية المتكاملة من كثبان رملية وعيون طبيعية وحياة نباتية وحيوانات برية متنوعة، بالإضافة إلى الحفريات البحرية.
ويستغل السائحون البيئة الساحرة فى المكان، فى خوض مغامرات تسلُّق الجبل، وفى إقامة رحلات سفارى، أو ممارسة رياضة التزحلق على رمال المنطقة الناعمة.