قبل نحو 5 آلاف عام، بني معبد فيلة في أسوان، الذي يقع على الجزيرة التي تحمل نفس الاسم، بطول 450 مترا وعرض أقل من 150 مترا، والذي ظل إلى الآن أحد أكثر المعابد شهرة وزيارة، إذ يعد مصدر إلهام لخيال عدد لا يحصى من السياح، فهو بمثابة جوهرة ساحرة فوق تاج جنوب نيل مصر.
معلومات عن معبد فيلة في أسوان
بحسب وزارة الآثار المصرية، فمعبد فيلة أو «لؤلؤة مصر» كما يُطلق عليه هو واحد من أقدم المعابد المصرية في عصر القدماء المصريين، إذ ترجع آثار مبانيه إلى العصر البطلمي في (332-30 قبل الميلاد)، على يد الإمبراطور البطلمي بطليموس الثاني (285-246
قبل الميلاد)، وكان مركزًا لعبادة إيزيس، إلهة الشفاء والولادة والسحر، وزوجها أوزوريس، وابنهما حورس، وكُتب على جدرانه «إيزيس ترضع ابنها حورس في المستنقعات»، ويعد آحد آخر ما تبقى من المعابد المصرية القديمة التي ما زالت نشطة حتى الآن.
وبعد أن أمر الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول (527-565 م) بإغلاق جميع المعابد الوثنية، تم تحويل المعبد إلى كنيسة، وتدمير العديد من النقوش الخاصة بالمعبد عمدًا، بعدها نقش كاهن إيزيس «إسمت أخوم» آخر نقش هيروغليفي مؤرخ، والذي يعود تاريخه إلى أواخر القرن الرابع الميلادي (394 م).
كاد أن يغرق
عندما تم بناء السد العالي في أسوان في ستينيات القرن العشرين، أصبح هناك 22 موقع أثري معرض لخطر الغرق، والذي كان من بينهم جزيرة فيلة والمعابد التي تقع عليها، وهو ماحدث بالفعل، فقد غرق فيلة بالكامل تحت
الماء، ولكن وبفضل جهود الحكومة المصرية وقتها مع منظمة اليونسكو، تم تفكيك معبد إيزيس بدقة شديدة وإعادة بنائه على أرض مرتفعة على بعد نحو 550 مترًا شمال شرق منطقته الأصلية، في موقعه الحالي على جزيرة أجيلكيا.