أكد خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، أن إنجازات الآثار تجسدت في قطاعات عديدة من اكتشافات غير مسبوقة،
وافتتاح مواقع جديدة ومتاحف جديدة، واسترداد 29 ألف قطعة أثرية، ومعارض آثار تجوب عواصم العالم، وانتظار العالم لأعظم حدث تاريخي في تاريخ مصر المعاصر، وهو افتتاح المتحف المصري الكبير، أيقونة متاحف العالم.
يأتي ذلك ردًا على ما تبثه الفضائيات والأبواق المسمومة من مغالطات وتزوير للحقائق حول قطاع الآثار في مصر، مستغلة الأحداث المفتعلة في الفترة الأخيرة التي كلها أمور داخلية يمكن معالجتها ولا تعبّر بالطبع عن واقع الآثار والإنجازات التي تحققت في هذا القطاع في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولا ينكرها إلا جاحد.
ويشير الدكتور “ريحان” إلى نماذج من القطع الأثرية التي تم استردادها في الفترة من 2014 حتى الآن فترة حكم الرئيس السيسي، وذلك بمجهودات حثيثة من إدارة الآثار المستردة بالمجلس
الأعلى للآثار ومديرها العام، الدكتور شعبان عبدالجواد، بمتابعة مستمرة لكل المزادات العلنية وكل ما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعى وعبر وكالات الأنباء الدولية عن الآثار
المصرية المنهوبة، وعن طريق مفاوضات مثمرة بالتعاون مع وزارة الخارجية والداخلية وعدة جهات معنية، تمت فى سرية تامة، للوصول إلى الهدف المنشود، وقد استردت مصر هذا الكم الهائل
من الآثار بشكل غير مسبوق من الولايات المتحدة الأمريكية، إنجلترا، فرنسا، إسبانيا، هولندا، كندا، ألمانيا، بلجيكا، إيطاليا، سويسرا، نيوزيلندا، قبرص، الإمارات، الكويت، الأردن.
ويرصد الدكتور ريحان نماذج من الآثار المستردة على سبيل المثال وليس الحصر؛ الآثار المستردة عام 2014، فقد تم استعادة 3 قطع من ألمانيا بناءً على الحكم الصادر من المحكمة العليا “فريبورج”، تمثل تمثالا جماعيا من البازلت، ومقصورة
صغيرة عليها اسم الأمير “خع ام واست” ومسلة حجرية صغيرة، واستعادة 27 قطعة من ألمانيا خرجت بطريقة غير شرعية، واستعادة 15 قطعة من إنجلترا، عبارة عن 6 قطع كانت لدى صالة كريستى- لندن، و3 قطع كانت لدى صالة بونهامز، و2 من الكرتوناج الملون.
الآثار المستردة عامى 2015- 2016
ويستعرض الدكتور عبدالرحيم ريحان الآثار المستردة عامي 2015- 2016، والتي شملت استرداد غطاءين لتابوتين من عصر مصر القديمة على شكل آدمى، ومصنوعين من الخشب والكارتوناج الملون، من إسرائيل، ومجموعة من
الحشوات الخشبية بعد إيداعها فى صالة مزادات بونهامز بمدينة لندن، تمت سرقتها من قبة الخلفاء العباسيين بجبانة السيدة نفيسة، وتمثال عاجى من برلين يعود إلى القرنين السابع أو الثامن الميلاديين،
وإناء حجرى من برلين إلى جانب لوحة الزيوت السبعة المقدسة من سويسرا والتى تعود إلى عصر الدولة القديمة، و7 قطع أثرية من أمريكا والإمارات وسويسرا، عبارة عن مشكاتين كانتا مسروقتين من مخازن متحف الحضارة.
كما تم استرداد تابوت من الخشب من العصر المتأخر، وتمثال مزدوج مصنوع من حجر الأستاتيت الأسود لرجل وسيدة، تمت استعادتهما من بروكسل، إلى جانب 44 قطعة أثرية من فرنسا تنتمى إلى عصور مختلفة من الحضارة المصرية
القديمة، عبارة عن تمثال لامرأة من الحجر الجيرى يعود إلى العصر الرومانى، بالإضافة إلى رءوس مغازل وأقراط وصلبان وقطع خشبية وأيادٍ كانت تستخدم كالآلات موسيقية، وهى آثار قبطية، وتمثال أوشابتى صغير الحجم من المكسيك.
الآثار المستردة عام 2017
وينوه الدكتور عبدالرحيم ريحان إلى الآثار المستردة عام 2017، والتى شملت ثماني حشوات خشبية من لندن، وتسلمت وزارة الآثار عدد 440 قطعة أثرية قام بردها سمو الشيخ سلطان القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بعد ضبطها بالإمارات العربية المتحدة والتحفظ عليها.
وتمت استعادة المشكاوات التى سرقت من جامع السلطان حسن بعد أقل من ثلاثة أسابيع من سرقتها، وعرضها فى إطار معرض “مصر مهد الديانات السماوية” بالمتحف المصرى، وإعادة الباب الخشبى لمقصورة السلطان الكامل والحشوات الخشبية التى سرقت من قبة الإمام الشافعى بالقاهرة بعد أسبوعين من سرقتها.
الآثار المستردة من 2018 إلى 2021
وأردف الدكتور عبدالرحيم ريحان أن الآثار المستردة من عام 2018 إلى 2020 شملت عدد 222 قطعة أثرية، و21 ألف عملة من 5 دول، وتسلمت السفارة المصرية بأمستردام تمثالا مصنوعا من الحجر الجيري كان يعرض في إحدى دور المزادات بهولندا.
وشهد عام 2018 استرداد 9 قطع من فرنسا، و14 قطعة من قبرص، و3 من الولايات المتحدة الأمريكية، وقطعة من الكويت، و195 قطعة و21660 عملة معدنية من إيطاليا، ليصل إجمالي عدد القطع المستردة منذ يناير 2018 وحتى نهاية نوفمبر 2018، إلى 222 قطعة أثرية و21 ألفا و660 عملة معدنية.
والقطع التى تسلمتها مصر من إيطاليا سبق وأن تم تهريبها إلى مدينة ساليرنو الإيطالية من مطار القاهرة، عبارة عن 195 قطعة أثرية صغيرة الحجم و21 ألفًا و660 قطعة عملة معدنية ترجع للحضارة المصرية، وعدد 23 قطعة من مواقع مختلفة.
آثار مستردة عام 2021
وتابع الدكتور عبدالرحيم ريحان أنه في 23 يونيو 2021 تم استرداد 114 قطعة أثرية مصرية تم نهبها من الداخل وتهريبها إلى فرنسا، وهى تمثال للملك أمنحتب الثالث، منقوش عليه باللغة المصرية القديمة “سيد عدالة رع”، وفى 24 يونيو 2021 تم استرداد ثلاث قطع أثرية مصرية من بريطانيا، ناتج الحفر خلسة، والذى يستحيل استردادها لأنها غير مسجلة.
آثار مستردة من عام 2022 حتى الآن
ويتابع الدكتور عبدالرحيم ريحان أن الآثار المستردة عام 2022 شملت تمثالين أثريين من بلجيكا، كما نجحت مصر في استرداد 16 قطعة أثرية مصرية من الولايات المتحدة الأمريكية، من بينها 6 قطع أثرية من متحف المتروبوليتان لشخص يدعى “كيميس”، والذى كان يحمل لقب كبير الموسيقيين، ولوحة جنائزية من بورتريهات الفيوم تصور سيدة من العصر الروماني.
كما استردت مصر تمثالًا أثريًا من البرونز للمعبودة إيزيس تحمل حورس الطفل، يرجع للعصر المتأخر من سويسرا.
كما تم استرداد قطعة أثرية من نيوزيلندا، وتمثالين من بروكسل، و28 قطعة من أوروجواى، و6 قطع من الإمارات، و50 قطعة من إنجلترا عبارة عن 49 جزءا من ورق البردي، وقطعة حجرية من معبد حتشبسوت، وقطعة أثرية من فرنسا، وتم تسليم 176 عملة أثرية لأربع دول هي: السعودية والأردن والعراق والصين، في احتفالية أقيمت بالمتحف المصري بالتحرير، واستلام التابوت الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية ديسمبر 2022.
واستردت مصر من ألمانيا مؤخرًا 3 قطع أثرية: تمثال رأس مومياء مغطى بالقشرة الذهبية يعود إلى 4000 عام، بالإضافة إلى يد مومياء، ومفتاح الحياة.