قال الدكتور زاهي حواس عالم الآثار المصري ووزير الآثار الأسبق في حوار له مؤخرًا أن هناك موقع عبري ذكر أن عالم الآثار الإسرائيلي “مانفريد بيتاك” يبحث منذ سنوات عديدة في مدينة إيفريس عاصمة الهكسوس منذ
القرن الثامن عشر قبل الميلاد وأن اسم النبي يعقوب ظهر على أختام هذه الفترة التي تتوافق مع زمن يعقوب في مصر، وزعم “بيتاك” أنه من الصعب للغاية الحصول على مزيد من المعلومات بسبب تقييد المصريين بشدة لأعمال التنقيب.
ألواح شريعة موسى
من جانبه قال عالم اللآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن الدولة تتبنى مشروعًا قوميًا بسيناء غير مسبوق باعتبارها قاطرة التنمية لمصر بتوجيهات القيادة السياسية، وهو مشروع التجلى
الأعظم المؤسس على مسار نبى الله موسى ومناجاته لربه عند شجرة العليقة المقدسة وتلقيه ألواح الشريعة من على جبل المناجاة وتجلى المولى عز وجل للجبل المقابل فدك الجبل، وكل هذه دلائل
أثرية على مسار نبى الله موسى، اعترفت بها القديسة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين فى القرن الرابع الميلادى وبنت كنيسة خالدة فى حضن شجرة العليقة المقدسة كل من يدخلها حتى الآن يخلع
نعليه تبركًا بنبى الله موسى، واعترف بها الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى حين بناء أشهر أديرة العالم فى الوادى المقدس وهو دير طور سيناء والذى تحول اسمه إلى دير سانت
كاترين فى القرن التاسع الميلادى بعد العثور على رفاة القديسة كاترين على أحد جبال المنطقة الذى حمل اسمها، واعترفت اليونسكو بكل هذا حين تسجيلها مدينة سانت كاترين تراث عالمى 2002 وضعت ذلك ضمن معايير التقييم.
وهذه أدلة أثرية ملموسة على وجود نبى الله موسى فى مصر وخروجه إلى الأرض المقدسة عبر سيناء، وأن التصريح بعدم وجود أدلة أثرية على ذلك ضد مصلحة الدولة وضد هذا المشروع العظيم الذى نتعرض فيه لضربات شرسة تحاول نزع صفة القداسة عن الوادى المقدس بسيناء.
علم الآثار التوراتية
ونوه الدكتو ريحان إلى طبيعة جمعية علم الآثار التوراتية التى تأسست عام 1974 على يد المحامي الأمريكي هيرشل شانكس، تدعم وتعزز علم الآثار التوراتية، وتشمل منشوراتها الحالية مراجعة
علم الآثار التوراتية بينما كانت تنشر سابقًا مراجعة الكتاب المقدس (1985-2005) وتنشر جمعية علم الآثار التوراتية أيضًا كتب حول علم الآثار التوراتية موجهة للجمهور العام وتقيم الجمعية
ندوات وجولات سياحية تقدم فرصة للتعلم مباشرة من علماء الآثار والعلماء العالميين المشهورين منذ أكثر من 45 عامًا، كما تنتج مقاطع فيديو وأقراص مدمجة عن علم الآثار وعلم الآثار التوراتية.
نصوص توراتية
واستطرد: تتبنى جمعية علم الآثار التوراتية نهج علم الآثار التاريخي في حفرياتها، حيث يسعى باحثيها إلى فهم العلاقة بين النصوص المقدسة أوالقديمة والجغرافيا التي يتم اكتشافها فيها، ويسخرون العلم لخدمة النص التوراتى، بتزوير نتائج الحفائر خاصة فى فلسطين والأردن ومصر ليتوافق مع النص التوراتى خدمة لأغراض استعمارية لا علاقة لها بالعلم.