صفوت الشريف.. ارتبط الراحل أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق بعلاقة قوية بـ صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري الأسبق، خاصة أنهما كانا من أبرز القيادات في عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك.
علاقة أحمد فتحي سرور وصفوت الشريف
ولعل من أبرز المواقف التي تدل على قوة العلاقة بينهما، هو حضور الدكتور أحمد فتحي سرور، لمحكمة النقض، في 10 ديسمبر 2016، بصفته محاميًا لـ صفوت الشريف، ومرافعته أمام محكمة النقض في الطعن المقام على حكم حبس “الشريف” ونجله 5 سنوات في قضية الكسب غير المشروع.
وطالب الدكتور فتحي سرور، آنذاك، في مرافعته بجلسة طعن صفوت الشريف أمام محكمة النقض على حكم حبسه بتهمة “الكسب غير المشروع” بقبول الطعن وإعادة محاكمته أمام دائرة أخرى.
وقال سرور في مرافعته، إن صفوت الشريف لم يكتسب من وظيفته ولم يستغلها، وليس من الواقع أن يطلب المسؤولين من أبناءهم عدم العمل، مشيرًا إلى اختصاص الجهة الإدارية بالعمل هي المختصة بنظر القضية.
وكان أحمد فتحي سرور قد قدم مذكرة الطعن للمحكمة وحضر للمحكمة لحضور جلسة نظر الطعن التي انتهت بإلغاء حكم الحبس لـ “الشريف” ونجله وإعادة محاكمتهما من جديد.
يذكر أن أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب المصري الأسبق، قد رحل اليوم عن عمر يُناهز 91 عامًا.
السيرة الذاتية لـ صفوت الشريف
توفي صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري الأسبق في 14 يناير 2021.
وولد الشريف في 19 ديسمبر 1933 بمحافظة الغربية ؛ حيث حصل على بكالوريوس علوم عسكرية، كما حصل على الجنسية الأمريكية.
ويعد الشريف أحد ضباط المخابرات المصرية في فترة الستينيات من القرن الماضي.
وتدرج صفوت الشريف في المناصب أثناء فترات حكم رؤساء مصر السابقين جمال عبدالناصر وأنور السادات وحسني مبارك.
وكان صفوت الشريف عضوًا مؤسسًا بالحزب الوطني في عام 1966، وتقلد عددًا من المناصب داخل الحزب، أبرزها الأمين العام لمدة قاربت الـ10 سنوات.
وتولى رئاسة الهيئة العامة للاستعلامات في عهد السادات بعد أن انضم لها سنة 1975، ثم أصبح أحد الأعضاء المؤسسين في الحزب الوطني الديمقراطي المصري عام 1977.
كما تولي صفوت الشريف منصب الأمين العام لـ الحزب الوطني المنحل من 2002 حتي 2011، ورئيساً سابقاً لمجلس الشوري.
وتقلد الشريف منصب وزير الإعلام، وساهم فى إنشاء مدينة الإنتاج الإعلامي والعديد من القنوات للتليفزيون، وإنشاء القمر المصرى نايل سات.
أقاله مبارك من منصبه كأمين عام للحزب الوطني الحاكم في الخامس من فبراير 2011، وعين بدلًا عنه حسام بدراوي.
وسجن صفوت الشريف عقب تنحي الرئيس الراحل محمد حسني مبارك في 2011 في قضية فساد، وأيدت محكمة النقض حكماً نهائياً بالسجن 3 سنوات بحقّ الشريف في قضية كسب غير مشروع.
وبرّأته محكمة النقض نهائياً في مايو 2013 من تهمة قتل متظاهرين في القضية التي عرفت إعلاميًا بـ”موقعة الجمل”.