احتفل الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر صباح أمس الأربعاء بالقداس الإلهي بمناسبة صوم نينوى، وذلك في كنيسة السيدة العذراء مريم للسريان الأرثوذكس في القاهرة.
وخدم القداس عدد من شمامسة وكورال الكنيسة، كما حضره حشد من الشعب المؤمن، وبعد القداس مباشرةً تشارك الجميع الأغابي أي لقمة المحبة في باحة الكنيسة.
ضرورة الاستعداد الكامل للصوم
وخلال عظته شدد الأب الربان على ضرورة الاستعداد الكامل للصوم والاقتراب إلى الله في زمن قلت فيه التوبة كما تاب أهل نينوى، وأوصى الشعب أن ينسب كل عمل يديه لمشيئة الله باستمرار، وطاعته وانتظار توقيته المفرح مثلما تعلم يونان النبي.
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الخميس، بعيد فصح يونان بعد صيام دام ثلاثة أيام؛، إذ ترأس أساقفة الكنيسة القداسات الإلهية على مدار الثلاثة أيام الماضية.
“يونان” يهيئ أذهان الأقباط للصوم الكبير
ووفقًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فإن صوم يونان يقع دائمًا قبل بداية الصوم الكبير بأسبوعين، وتصومه الكنيسة تشبّهًا بالنبي يونان، وذلك لأنه يهيئ أذهان الأقباط للصوم الكبير، ومدة صوم يونان ثلاثة أيام، ويبدأ عادة يوم الإثنين وينتهي بفصح يونان وذلك يوم الخميس.
ودخل هذا الصوم إلى الكنيسة القبطية فى أيام البابا إبرام بن زرعة السرياني (976- 979م) البطريرك الـ62 في القرن العاشر، و”صوم يونان” هو صوم سنوي، ينقطع فيه أقباط الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن المأكل والمشرب بداية من
الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل وحتى الغروب، ويختتم مع موعد انتهاء القداس الإلهي الذي يُقام طوال فترة الصوم في فترة بعد الظهر، وعلى مدار الثلاثة أيام ينقطع الأقباط عن أكل الأسماك واللحوم، ويكتفون بما هو نباتى فقط.