قال المفكر والطبيب خالد منتصر :” رصدت وأنا في كلية الطب في الثمانينات قمة التمييز الطائفي
وسجلته في كتاب ” خلف خطوط الذاكرة”.
وشارك منتصر، متابعيه عبر فيسبوك، اقتباسات من كتابه الجديد :” بدأت أنتبه إلى أن هناك صراعا طائفيا في بعض الأماكن في الكلية، أفكارا عنصرية، أماكن محظور فيها دخول المسيحي، كان أبرز تلك الأماكن قسم طب النساء والتوليد.
كان ممنوعا بقرار عرفي جماعي من كافة أساتذة النساء والولادة في كلية الطب تعيين أي مسيحي نائبا في القسم الحجة العجيبة هي الانتقام من د نجيب محفوظ باشا، رائد هذا العلم، ومؤسس القسم وصاحب الأيادي البيضاء على هذا التخصص، وصاحب السمعة العالمية، والذي حمل الأديب نجيب محفوظ نفس اسمه اعترافا وعرفانا بمهارته.
المدهش أن هذا العلامة الذي كرمته إنجلترا أرسل الجيل اللاحق من القسم إلى الخارج، للمزيد من اكتساب الخبرات، وكان هؤلاء المبعوثون كلهم مسلمين، وإذا كان هذا الرجل دراكولا أو فرانكشتاين أو عنصريا كما يروجون، فلماذا لم يعين من بعده من المسيحيين ؟!.
كنا نتداول تلك البديهية عن هذا الرجل العبقري المظلوم دون أن نسأل هذا السؤال المنطقي والبديهي ، أعرف أصدقاء مسيحيين كانوا من النوابغ في علم النساء والتوليد.