رمضان في مصر حاجة تانية السر في التفاصيل، هي جملة انطبقت على فنان قبطي من محافظة الشرقية، يبدع في صناعة الفوانيس وتجسيد الشخصيات الرمضانية وعربية الفول وصانع الكنافة، باستخدام مادة الصلصال الفوم.
ويقول الفنان ثروت مرتضي، ابن محافظة الشرقية، إنه عبر عن الشخصيات الرمضانية والفوانيس التي تجسدت في وجدانه منذ الطفولة وعلي مدار مراحل عمره، بذكريات جميلة ذلك باستخدام بالصلصال الفوم، مشيرا لـ “اليوم السابع” إلى
أن شهر رمضان يرتبط بذكريات جميلة في وجدانه، فهو شهر ينتظره المصريين “أقباط ومسلمين” من السنة إلي السنة، لافتا إلى أنه في طفولته كان والده يشتري الفوانيس الصاج التي يتم إضاءتها بالشمعة ويمشي خلف المسحراتي مع
أولاد الجيران ويشاهد الفوازير، وحاليا بالنسبة له هو شهر الفرحة واللمة مع الأصدقاء والجيران وتناول الأكلات الرمضانية المعروفة “الكنافة والقطايف والمشروبات كالعرقسوس والتمر الهندي”، وكذلك مشاهدة الدراما الرمضانية .
وأكد أن هذه المشاعر تسبب الطاقة الإيجابية داخل المجتمع، وتعمل علي توثيق الروابط بين المصريين وتشع روح البهجة والفرحة في المجتمع، متابعا أنه حاصل علي بكالوريوس التربية الفنية، واتجه إلي الوظيفة الميرى عقب تخرجه، وتدرج فيها إلي وصل لدرجة
موجه تربية فنية بالتربية والتعليم، لكنه يمارس هوايته الأساسية كفنان كاريكاتير لمدة 30 سنة، لافتا إلى أنه قبل عدة سنوات اكتشف موهبة جديدة بجانب الرسم وهي تحويل هذه الرسومات الكاريكاتيرية من الورق إلي شخصيات مجسمة باستخدام مادة الصلصال الفوم.
وأوضح أن النحت أصعب من الرسم على الورق ويستغرق فترات أطول، قد تصل لأيام، لكنه يشعر بالسعادة بموهبته الجديدة، لافتا إلى أنه ينحت باستخدام أنامله دون استخدام أي إسطمبات، وهو ما يميزه في النحت، حيث يستطيع تشكيل الصلصال بدقة شديدة وإبراز الملامح، حيث يجد متعة في تنفيذ المجسم بكل تفاصيله الدقيقة.
وشارك ثروت مرتضي في العديد من المعارض الفنية، التي لاقت استحسان الجمهور و الفنانين في نفس الوقت أخرهم معرض أهلا رمضان بجاليري في منطقة الزمالك .