نجحت البعثة الأثرية المصرية في دمياط الجديدة، في اكتشاف مجموعة مذهلة من المقابر التي تعود إلى عصر البطالمة والأسرة الـ26 في تاريخ مصر القديمة.
اكتشاف كنوز أثرية
وفقًا للبيان الصادر عن وزارة السياحة والآثار المصرية، فإن البعثة نجحت خلال أعمال الحفائر في جبانة تل الدير بمدينة دمياط الجديدة، في اكتشاف 63 مقبرة تحوي على العديد من الآثار الثمينة والقيمة.
المقابر التي تم الكشف عنها تضمنت مجموعة واسعة من الآثار مثل التمائم الجنائزية، وتماثيل الأوشابتي، والأواني الفخارية، إضافة إلى الرقائق الذهبية والعملات البرونزية التي تعود للعصور المذكورة.
كما تم العثور على بقايا وحدات معمارية بسيطة وأوانٍ فخارية متنوعة تلقي الضوء على التبادل التجاري الحيوي بين دمياط والمدن الأخرى على سواحل البحر المتوسط.
ومن بين الاكتشافات المهمة، تم العثور على مقبرة ضخمة تحوي دفنات “ذات مستوى اجتماعي مرتفع”، تحتوي على رقائق ذهبية تجسد الرموز الدينية والمعبودات المصرية القديمة، بالإضافة إلى التمائم الجنائزية ذات الفائقة الدقة والجمال في صناعتها.
وفي تعليقه على أهمية الكشف، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، محمد إسماعيل خالد، أن هذا الاكتشاف قد يمثل بداية لإعادة تأريخ فترة زمنية هامة لمدينة دمياط التي كانت لها دور تجاري بارز عبر العصور التاريخية المتعددة.
الآثار الغارقة
في 19 سبتمبر الماضي، كشفت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار والمعهد الأوروبي للآثار البحرية عن اكتشافات مهمة في مدينة تونيس هيراكليون الغارقة بخليج أبي قير بمحافظة الإسكندرية.. تم العثور على معبد يعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد، مخصص لأفروديت، إلهة الحب والجمال في الفلكلور الإغريقي، بالإضافة إلى لقى أثرية تنتمي لمعبد آمون جريب.
في أغسطس الماضي، أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن اكتشاف بقايا سفينة غارقة ومئات اللقى الأثرية الفخارية، بما في ذلك جرارات (أمفورات) كانت تُستخدم في نقل النبيذ والمستوردة من جزيرة رودس في اليونان.
أكد إسلام سليم، رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة بوزارة السياحة والآثار المصرية، أن هذه الاكتشافات تعزز استراتيجية مصر في تطوير السياحة الغوصية، ومشاهدة القطع الأثرية تحت المياه، مما سيسهم في زيادة الدخل السياحي للبلاد.