رد الدكتور زاهى حواس عالم الآثار والدكتور مارك لينر عالم الآثار على الآراء المطالبة بالرد على مزاعم بناء سلسلة الأهرامات المصرية على طول فرع نهر الأهرامات المهجور الآن، حيث راجع العالمان لبحث إيمان غنيم، تيموثي ج. رالف، سوزان
أونستين، رغدة البيهادي، جاد القاضي، عمرو س. فاحل، محفوظ حافظ، مجدي عطية، محمد إبراهيم، أشرف خزيّم ومحمد س. فتحي، بأنه “تم بناء سلسلة الأهرامات المصرية على طول فرع نهر الأهرامات المهجور الآن” في الاتصالات الأرض والبيئة (2024) 5: 233.
أوضح العالمان أن معظم ما جاء في هذا المقال يكرر فهماً واستنتاجات سبق الإعلان عنها من قبل.
وأكد العالمان، أنه من غير الصحيح أن الكُتّاب ذكروا أنه “لم يتم تقديم تفسير مقنع حتى الآن لسبب تركيز هذه الأهرامات في هذه المنطقة المحددة”، يعلم أي طالب مبتدئ في علم المصريات أن أهرامات الدولة القديمة والوسطى تنتمي إلى مقابر غرب منف، العاصمة التقليدية لمصر، وأن الغرب كان اتجاه الموتى.
أضاف العالمان، أن علماء المصريات اقترحوا لأكثر من قرن أن فرعاً غربياً من النيل أو قناة على طول مسار قناة الليبيني أتاحت الوصول إلى الأهرامات.
وأفادا أنه قبل ثلاثة وخمسين عامًا، طور عالم المصريات الفرنسي جورج جوين فكرة فرع غربي من النيل أو قناة تربط الأهرامات ومعابدها الوادي، وعرف هذا الفرع ببحر الليبيني (جوين 1971).
استكملا حديثهما قائلين، إنه لأكثر من قرن، حقق علماء المصريات في فرضية وجود موانئ في نهاية طرق الأهرامات، أمام معابد الوادي، في خلجان طبيعية، مثل خليج أبو صير، وفي أفواه الأودية، مثل حوض خنتكاوس في فم الوادي المركزي في الجيزة، أو حتى أبعد غربًا، مثل الحوض في الوادي الجنوبي في دهشور.
أشارا إلي أن أكثر من قرن ناقش علماء المصريات فكرة أن هذه الأحواض يمكن أن تستقبل مياه النيل، على الأقل خلال فترة الفيضان.
تابعا قائلين: إننا قمنا في الجيزة لسنوات بدراسة موضوع الفرع الغربي لنهر النيل على طول مسار الليبيني وكيف كان يغذي موانئ أهرامات الجيزة.
استطردا، لقد وجدنا ونشرنا حدوداً ومعالم عن موانئ خوفو وخفرع ومنكاورع، لم تُذكر منشوراتنا نهائياً في هذا البحث.
روي أن تجاهل المؤلفون اكتشاف بردية وادي الجرف في عام 2013 التي تتضمن، بين وثائق أخرى، يوميات رجل يُدعى مرر قاد فريقاً لنقل الحجر الجيري بالقارب من المحاجر الشرقية في طرة إلى الجيزة لبناء هرم خوفو.
أشار مكتشف البردية، بيير تاليت، إلى الليبيني كعلامة على فرع غربي لنهر النيل، والمسارات الجنوبية التي سلكها مرر ورجاله إلى الجيزة، وأغفل الباحثون تماماً هذه المعلومات الجديدة الهامة.
ذكر، أن في عام 1995، عملنا مع مجلة ناشيونال جيوغرافيك لإعادة بناء فرع غربي لنهر النيل على مسار الليبيني عن طريق رقمنة خرائط محددة بمقياس 1:5,000 أنتجتها وزارة الإسكان والإعمار .(MHR 1977) وأنتجنا عرضًا ملونًا معاد بناؤه لفرع النيل الغربي وهو عملياً نفس الشكل 7 في بحث غنيم وآخرين 2024.
كما أنشأنا نموذجًا مصغّرًا للحوض العميق الذي يميز بقايا قناة النيل الغربية على طول الليبيني، تم نشر الاكتشاف الرئيسي لغنيم وآخرين 2024 بالفعل في ناشيونال جيوغرافيك قبل تسعة وعشرين عامًا (يناير 1995، الصفحة 22).
ويبدو أن المؤلفين إما غير مدركين للنقاشات والأبحاث المنشورة بالكامل حول موضوعهم، أو يتجاهلون إلى أي مدى تم مناقشة اقتراحهم في الأعمال الأكاديمية لكي يقدموا نتائجهم كاكتشاف جديد، واختتما بأن نحن لا نجد أي جديد فيما ذكره بحث غنيم والمؤلفين الآخرين 2024.