جريمة هزت الرأي العام خلال الفترة الماضية، عقب تداول عديد المنشورات التي تطالب بحق هذا الشاب تحت هاشتاج حق مينا لازم يرجع، وانتشر بشكل واسع خلال الساعات القليلة
الماضية على كافة صفحات التواصل الاجتماعي، وبدأت القصة عندما تعرض الشاب يدعى مينا موسى، يعمل ممرضا للخطف والقتل وتقطيع جثته وإلقاء أشلائها بترعة الإسماعيلية، بعد
التخلص منه في منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة، وذلك عقب استدراجه من محافظة المنيا مسقط رأسه إلى القاهرة، من شابين بحجة توفير فرصة عمل إضافية له في مجال العلاج الطبيعي.
مينا موسى ممرض المنيا
بدأت تفاصيل الجريمة عندما تلقى الشاب مينا موسى عرضًا مغريًا عبر إعلان بإحدى صفحات فيس بوك، حيث وعده شابان بتوفير فرصة عمل له في مجال العلاج الطبيعي بالقاهرة، وبدافع البحث عن فرصة عمل أفضل، سافر مينا إلى القاهرة، حيث تم استدراجه وخطفه واحتجازه بمنطقة الزاوية الحمراء.
وكشفت التحريات الأولية في الواقعة أن المجني عليه الممرض مينا موسى، يعمل في مجال التمريض بمحافظة المنيا، وكان يبحث عن فرصة عمل إضافية، وتواصل معه شابان عبر تطبيق واتساب، زعما توفير فرصة عمل له في مجال العلاج الطبيعي بالقاهرة، وتمكنا من استدراجه للقاهرة، وعقب ذلك قاما بخطفه واحتجازه ومطالبة أهليته بفدية مالية لإطلاق سراحه.
وأضافت التحريات أن الممرض مينا موسى حاول مقاومة الشابين، فأقدما على التخلص منه، وذبحه وتقطيع جثمانه وإلقاء أشلاءه بترعة الإسماعيلية عقب التخلص منه في منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة.
وبحسب التحقيقات، طالب الخاطفان أسرة مينا بفدية مالية مقابل إطلاق سراحه، إلا أن الضحية حاول مقاومة الخاطفين، مما دفعهما إلى ارتكاب جريمتهما البشعة، فذبحا مينا وقطعا جثته وألقيا أشلاءها بترعة الإسماعيلية للتخلص من الأدلة.
وحررت أسرة الشاب مينا موسى محضرا بقسم الشرطة يفيد بخطفه ومساومتهم على مبلغ مالي، وبتكثيف التحريات، توصل رجال المباحث إلى المتهمين بخطفه، وتبين تخلصهما من الجثمان، فألقي القبض عليهما.
يقول ريمون أحد أفراد أسرة مينا موسى ممرض المنيا المقتول في حديثه لـ القاهرة 24، إن المجني عليه يعمل ممرضًا في أحد المستشفيات بالمنيا، وتواصل معه زميله، وأخبره بوجود فرصة عمل إضافية كتمريض منزلي لمسن
قابع بالزاوية الحمراء، فلم يكذب الخبر، وانتقل إلى حيث أرشده زميله، وبمجرد دخوله الشقة المزعومة، لم يكد يلتفت عن يسراه أو يمينه، حتى شعر بأداة حديدة تشق رأسه، وشخصان يكبلانه ويوثقانه، حتى يتمكن من شل حركته.
أسرة مينا موسى: المتهمين ساومونا على مبلغ مالي
ويضيف ريمون أنهم تلقوا مكالمة هاتفية من إحدى السيدات، تخبرهم بعملية الاختطاف لـ مينا موسى، ومبلغ الدية هو 150 ألف جنيه، وفي حالة إبلاغ الشرطة سيقضى عليه في الحال ودون سابق إنذار، ولم يمهل المتهمين الأسرة كثيرًا، حتى تبدأ في مماطلتهم، وبينما تأخر رد الأسرة، وبدأ موسى في المقاومة، قرر المتهمان القضاء عليه.
داخل دورة المياه بشقة الزاوية الحمراء، سحل المتهمان الضحية مينا موسى، واستل أحدهما سلاحا أبيض سكين، وأقدم على طعنه عدة طعنات، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، واتشحت دورة المياه بالدماء، معلنة وفاة الممرض مينا موسى، وهنا بدأت الخطة الثانية وهي التخلص من الجثمان.
وعلى الفور شرع المتهمين في تقطيع جثمان مينا موسى إلى قطع متساوية، ووضعها في أكياس بلاستيكية، وقررا التخلص منها خارج الشقة، وتوجها بواسطة دراجة نارية يقودها المتهم الثاني وهو عامل دليفري، وألقيا بها في ترعة الإسماعيلية.
في ذلك التوقيت انقطعت الاتصالات بين أسرة مينا موسى، وبين المتهمين، ما دعا الأسرة إلى إبلاغ الأجهزة الأمنية عن واقعة الخطف، وبإجراء التحريات توصل رجال المباحث إلى موقع وجود المتهمين، فألقي القبض عليهما، وأرشدا عن مكان إلقاء أشلاء المجني عليه، واعترفا بجريمتهما.
وقالت أسرة الممرض مينا موسى، في تصريحات لـ القاهرة 24، إنه علم بالعمل عن طريق أحد أصدقائه الذي كان يعمل معه وسافر من أجل العمل، ولكن فوجئ مينا بأنه ليس عمل وإنما إعلان وهمي.
وأضافت أسرة مينا موسى، أنه بعد مرور يومين على سفره تفاجئوا باتصال من أحد الأشخاص يطلب منهم مبلغ مالي، وعلى الفور جهزوا المبلغ المطلوب، إلا أنهم تفاجئوا أن المتهمين أغلقوا هاتفهم ولما يتمكنوا من التواصل معهم مرة أخرى.
وأعرب عدد من جيران وأسرة الممرض، عن حزنهم الشديد لهذا الحادث الأليم، مؤكدين أن الفقيد كان يتمتع بالأخلاق ومعروف بين جميع أهالي القرية بانضمامه لخدمة الكنيسة الإنجيلية وأنه الأكثر نشاطا بين أقرانه لخدمة المرضى والمحتاجين.