«من الإبرة إلى الصاروخ».. شعارٌ أنشأت به شركة النصر لصناعة السيارات مُنذ 1957، تحديدًا عندما صدر قرار وزاري بتشكيل لجنة تضم وزارتي الحربية والصناعة لدراسة وإنشاء شركة ومصنع لإنتاج الشاحنات والحافلات في مصر، مرَّت الشركة بمراحل عدة؛ نجاحات وإخفاقات، إلى أن عادت لنا مرة أخرى بخبر إعلان إنتاج أول سيارة تعمل بالكهرباء بأيدي مصرية 100%.
مؤخرًا، أعلنت شركة النصر للسيارات، التابعة لوزارة قطاع الأعمال، عن توقيع اتفاقية شراكة مع الشركة الصينية «دونغ فينغ» لتصنيع سيارات محلية الصنع، على أن تكون السيارات بنزين وكهرباء، بالإضافة إلى الأتوبيسات.
كشف المهندس خالد شديد، رئيس شركة النصر للسيارات، لـ«المصري اليوم»، تفاصيل إنتاج أول سيارة مصرية محلية الصنع من إنتاج شركة مصرية صينية لتصنيع السيارات، لافتًا إلى أن عام 2025 سيشهد عودة شركة النصر للسيارات بأيادٍ مصرية.
تفاصيل أول سيارة مصرية
وعن تفاصيل المشروع، قال «شديد» في تصريح لـ «المصري اليوم»: «لدينا مشروع ضخم بالتنسيق مع وزارة النقل المصرية، وبالفعل يوجد مشروع تقدمنا بصفتنا شركة مصرية وبالفعل قدمنا أفضل عرض فني ومالي، ونحن قريبون جدا من إتمام الاتفاق»، موضحا أن المشروع يتضمن إنتاج 100 أتوبيس، إلا أن هناك بعض التفاصيل التي يتم الاتفاق عليها بشكل كامل، حينها سيتم الإعلان عن كافة التفاصيل».
وأوضح: «رئيس شركة النصر للسيارات»، أن الأتوبيسات التي سيتم انتاجها داخل مصر ستكون بمنتجات محلية بنسبة 60%، إذ يتم استيراد الشاسيهات من الصين ويتم استكمال باقي التصنيع داخل مصر، وبالطبع بأيدي عاملة مصرية 100% وبإشراف الشريك الصيني، على أن يتم تسليم الدفعة الأولى خلال 9 شهور عمل».
وأضاف «شديد»: «لدينا خطة كاملة للعودة للسوق المحلي بقوة، سوف نبدأ في إنتاج الأتوبيسات والسيارات السيدان والـ suv، ونسعى لأن يكون المنتج المحلي حاضرا بقوة، في انتاج الاتوبيسات سيكون المنتج المحلي بنسبة تصل لـ 60%، وفي السيارات سواء البنزين أو الكهربائية من المقرر أن يكون المنتج المحلي بنسبة 45%».
أما عن الأسعار المتوقعة للسيارات، قال «شديد»: «نحاول أن نضمن أن تكون الأسعار تنافسية إلى حد كبير ونسعى أن تكون أسعار السيارات أقل من مليون جنيه»، لافتا إلى أن سوف يتم إنتاج أول دفعة من السيارات في الربع الثاني من عام 2025 على أن تكون متاحة في السوق المصري».
وأشار رئيس شركة النصر للسيارات، أن القدرة للإنتاجية تصل إلى 20 ألف سيارة في العام، لكن بالتأكيد لن نعمل على ذلك في المرحلة، يجب أن ندخل السوق المصري ونتعرف أكثر على احتياجات العملاء.
وتابع: «لا أعتقد أن الشركة سوف تحتفظ بذات الاسم على السيارات سيكون هناك أسماء أخرى سوف يتم الاتفاق عليها لاحقا».