تهاني ودعوات وحالة من الفرحة تسيطر علي شعب شرق كندا، بمناسبة الاحتفال بالعيد الخامس لسيامة نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقفا لإيبارشية أوتاوا ومونتريال
وشرق كندا، والذي يوافق اليوم 9 يونيه الجاري، حيث تمت سيامة نيافته بيد صاحب الغبطة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في مصر وبلاد المهجر. ومنذ سيامة نيافته، ثم تجليسه،
ومختلف كنائس الإيبارشية، في أقاليم، الكيبيك، أونتاريو “تحديدا أوتاوا العاصمة”، وأقاليم شرق كندا الأطلسية في نوفا سكوشا، نيو برونزويك، جزيرة الأمير إدوارد، ونيو فوند لاند وليبرادور، تشهد نهضة روحية وعمرانية كبيرة.
في هذه المناسبة تنهال التهاني والدعوات المعبرة عن كل المحبة والتقدير والقامة والمكانة العالية لأبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، والجميع
يدعونا لنيافته بدوام أبوته وتدبيره وبصيرته بارشاد الروح القدس، لقيادة الشعب والكنيسة والايبارشية سنين عديدة وأزمنة سلامية مديدة. وتنهال التهاني على وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر الرسائل
البريدية، والواتس آب والفايبر، والفيسبوك والانستجرام، وغيرها من وسائل الاتصال للتعبير عن الحب الكبير والمكانة الروحية والأبوية الكبيرة التي يتبوأها في قلوب شعب الإيبارشية، من مختلف الأعمار والفئات.
= رجل الصلاة .. دير البراموس العامر .. الطبيب .. الأسقف
يعرف عن أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس، أنه رجل الله المحب للصلاة والصوم والتسبيح. ويصلي نيافته بعد لغات ليتواصل بصورة فعالة مع مختلف الأعمار، وهي العربية والقبطية والإنجليزية والفرنسية.
والتحق بسلك الرهبنة في 18 نوفمبر 2001، وسيم كاهنا في 7 مارس 2009، وخلال خدمته في دير البراموس العامر، خدم في المشغل والمزرعة وعيادة الدير، بفضل تخرجه في كلية الطب البشري. وتم سيامته أسقفا في 9 يونيه 2019، وتم تجليس نيافته علي كرسي إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا في 20 أغسطس 2019.
و يهتم نيافته بالتواصل المنتظم والزيارات الدورية لمختلف كنائس الإيبارشية البالغ عددها 18 كنيسة، للتواصل مع شعب الإيبارشية، وتدبير شؤونهم ببصيرة وأبوة وحكمة.
ويكاد يكون نيافته يحفظ ويعرف أسماء غالبية الشعب في مختلف كنائس الإيبارشية، كما أن يتمتع بموهبة العظات الروحية وكلمات المنفعة المؤثرة بفعل كونه نيافته رجل الله
المحب للصلاة والصوم وقراءة الكتاب المقدس للاسترشاد بنور الروح القدس، ويصلي ويدعو ويدبر شؤون كل الشعب للاحتذاء في سلوكياتهم بالمسيح يسوع، حتي يكون شهداء لرب المجد.
= التمسك بكلمة الله المقدسة نبراسا في حياتنا .. زيارات رعوية .. التواصل بلغات عدة مع مختلف الأجيال
يؤكد نيافته دائما أهمية اللهج في كلمة الله المقدسة، بإرشاد الروح القدس، التي تعد النبراس الذي يضئ حياتنا، والبوصلة التي تقودنا إلي طريق الشركة مع المسيح يسوع، ليقودنا في حياتنا
وتعاملاتنا مع أزواجنا وزوجاتنا وأبنائنا وبناتنا، ومع الآخرين في المجتمع لكي نكون نموذجا ومثالا للسيد المسيح في سلوكياتنا في المجتمع، يحتذي بنا الآخرين، كأبناء وبنات لملك الملوك الرب
يسوع المسيح. واهتم نيافته منذ سنوات بتأسيس أكاديمية سان بول “القديس بولس” للدراسات الكتابية و قراءات الكتاب المقدس، لكي يكون الكتاب المقدس مقروءا بصفة منتظمة ويومية ومستمرة في كل بيت
مسيحي، ليضيء نور الروح القدس وكلمة الله المقدسة داخل كل إنسان وداخل كل بيت مسيحيين، ولمختلف الأعمار من كبار وصغار وشباب وحكماء “شيوخ”. كما أن الدارسة للكتاب المقدس تتم باللغات
الإنجليزية والفرنسية والعربية، وهي اللغات المستخدمة لدي الأقباط في كندا، من مختلف الأعمار، سواء للجيل الأول للمهاجرين، أو الأجيال الأكثر شبابا، التي تشعر بالارتياح أكثر باستخدام الإنجليزية والفرنسية.
يهتم نيافته بالصلاة والتسبيح بصورة دورية ومنتظمة في مختلف كنائس الإيبارشية، كل أيام الأسبوع العادية، وفي المناسبات الدينية، حيث يصلي أحيانا كما في أسبوع الآلام خلال الصوم الكبير المقدس، في أكثر من كنيسة
علي مدار اليوم الواحد. كما يهتم بالصلاة والاجتماع مع الشعب من مختلف الأعمار، الحكماء الشيوخ، والعائلات، الكبار، الشباب، الأطفال، الأزواج والزوجات. لذا يحلو للجميع أن يلقب نيافته ب “أبونا الأسقف”، خاصة
وأن الكثير من عظات نيافته تشير إلي أن أعظم صلاة هي التي نناجي المسيح يسوع ونقول “أبانا”، لأن الأبوة تعني العطاء والتدبير والبصير، وتقديم الأب لكل شئ لأبناء وبناته دون انتظار مقابل، مثلما قدم المسيح يسوع لنا.
= سلوكيات الراهب الزاهد المتواضع تلازم أسقف شرق كندا
يعرف عن أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” تواضعه وأبوته الحانية، ويراه الجميع في ترينتي سنتر يسير بالشبشب، ويقوم نيافته بالكثير من الأعمال اليدوية، حيث يشارك
الشباب والعائلات ومن يود الخدمة والقيام ببعض الأعمال، يقوم نيافته بكثير من الأعمال اليدوية مثل قص النجيلة، وترتيب الجراج أو مكان الأكل، متشاركا مع الشباب والعائلات وأبونا الحبيب والغالي القمص
الراهب موسي البراموسي، المشرف المسؤول عن ترينتي سنتر، في كل هذه الأعمال اليومية، في صورة تعطينا المعني الحقيقي لصورة الأب والراعي البصير والمدبر الذي يتمثل بالسيد المسيح بين أبنائه وبناته من مختلف الأعمار.
= نهضة عمرانية وإنشائية تدعم النهضة الروحية: كنائس ومباني اجتماعية ومراكز خلوة روحية وترفيهية
هذه النهضة الروحية، التي تعيشها مختلف كنائس الإيبارشية، والزيارات الرعوية المستمرة والدورية التي يقوم بها نيافته لمختلف كنائس الإيبارشية، صاحبها نهضة عمرانية عظيمة، ولهذا يستحق نيافته
“لقب أسقف الرعاية والعمران”، حيث اشتري نيافته ترينتي سنتر التي توجد في منطقة طبيعية خلابة تجمع ما بين المناطق الخضراء و المياه والبحيرات والطبيعة الجذابة، ويوجد ترينتي سنتر في موقع
استراتيجي ممتاز ما بين أوتاوا العاصمة الكندية ومدينة مونتريال ثاني أكبر مدينة كندية بعد تورنتو، ليكون مركزا روحيا ودينيا حيث كنيسة القديس العظيم الأنبا موسي القوى “الأسود”، وكان ترينتي
سنتر من الهدايا التي قدمها أبونا الأسقف الأنبا بولس للشعب، وعهد بمسؤولية الإشراف علي ترينتي سنتر وتطويره، إلي أبونا الحبيب والغالي القمص الراهب موسي البراموسي، الذي يمثل رائحة دير
البراموس العامر، وجمال وعظمة آبائنا الرهبان، حيث الذي تشعر معه بعبق وعراقة وروحانية ورائحة دير البراموس العامر تفوح من ترينتي سنتر ليكون مركزا روحيا ودينيا ومتنفسا ثقافيا وترفيهيا ورياضيا لكل شعب الإيبارشية.
كما تم برعاية وتدبير وبصيرة نيافته الانتهاء من بناء وتشييد كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس أبي سيفين في لافال بإقليم الكيبيك، والتي استمرت حلما جميلا علي مدار 22 عاما، تحول إلي حقيقة برعاية وتدبير
وبصيرة نيافته، ويقوم علي خدمتها أبونا الحبيب والغالي القمص ميخائيل عطية ملاك الكنيسة، وأبونا الحبيب والغالي القمص الراهب موسي البراموسي، وأبونا الحبيب والغالي أبونا جابريل ثروت “قيثارة السماء، كاهن
الكنيسة”. كذلك تم الانتهاء من بناء كنيسة القديس يوسف في أوتاوا، ويقوم علي خدمتها أبونا الحبيب والغالي القمص ميخائيل فام. كما يجري حاليا بناء كنيسة جديد للقديس العظيم يوحنا المعمدان في فودري بإقليم
الكيبيك. كما يجري حاليا جهود البناء للمبني الاجتماعي الملحق بكنيسة السيدة العذراء مريم في أوتاوا، والتي يقوم علي خدمتها أبونا الحبيب والغالي القمص شنودة بطرس، وأبونا الحبيب والغالي أبونا ماركوس عبد المسيح.
= سيامة كهنة جدد .. ودياكونات وشمامسة جدد
كما يهتم نيافته، بسيامة كهنة جدد من أخد دعم توسع ونهضة الخدمة والشعب، وكان أول كاهن تتم رسامته بيد نيافته، أبونا الحبيب والغالي أبونا ماركوس كيرلس كاهن كنيسة مار مرقس
مونتريال، ليشارك في خدمة الكنيسة مع أبونا الحبيب والغالي أبونا فيكتور نصر “القلب النابض، كاهن كنيسة سان مارك مونتريال)، كما قام نيافته بسيامة أبونا بسيامة أبونا الحبيب
والغالي أبونا سيرل جرجس وأبونا الحبيب والغالي أبونا ماثيو مسيحة لكنيسة مار جرجس والأنبا أنطونيوس في أوتاوا، ليشاركا في خدمة الكنيسة مع أبونا الحبيب والغالي أبونا أنتوني مراد.
كما يهتم نيافته بالتعامل مع الشباب والأطفال ليربطهم بالكنيسة، باعتبارهم مستقبلها، خاصة وأن كنيستنا القبطية الأرثوذكسية، التي تعد إحدى أقدم مؤسسات الدولة المصرية، علي مدار تاريخ تاليد يزيد على ألفي
عام، فهي كنيسة شابة حية متجددة، لأن عريسها السيد المسيح جعلها كذلك، والشباب والصغار يمثلون مستقبلها المرتبط بهم والمتمسكين بالإيمان المسيحي الصحيح، وأن الكنيسة هي سكني الله وسط شعبه. كما يهتم نيافته
بسيامة شمامسة جدد علي مختلتف الدرجات من دياكونيين، واغنسطس وأبسالطس وغيرها، لدعم النهضة الروحية والخدمية، علاوة علي اجتماعات نيافته الدورية بالخدام والخادمات والشباب والكهنة ومجالس الكنائس وغيرها من الفئات.
= افتتاح أول مدرسة قبطية في شرق كندا في سبتمبر 2024 وفق التعاليم والقيم القبطية الأرثوذكسية
ولا تتوقف الهدايا والخدمات التي يقدمها نيافته، حيث أعلن نيافته عن افتتاح أول مدرسة قبطية في أوتاوا في سبتمبر 2024، لمرحلة رياض الأطفال والإبتدائي، مما مثل فرحة كبيرة لكل شعب
كنائس الإيبارشية في أوتاوا، لتعليم وتنشئة أبناءنا وبناتنا علي التعاليم والقيم القبطية الأرثوذكسية السلمية، في ظل تحديات المجتمع الغربي الكندي والدعوة في المدارس الكندية
لتبني اتجاهات وتوجهات لا تتناسب مع قيمنا المسيحية الأرثوذكسية القبطية. ولقي هذا الإعلان فرحة كبيرة، صاحبتها طلبات من بقية كنائس الإيبارشية لنيافته، لكي يتم افتتاح مدارس
مناظره في مونتريال وغيرها من المدن، حماية لأبنائنا وبناتنا، وليكونوا مستقبل الكنيسة المشرق، ويكونوا عائلات مسيحية قبطية سلمية، من تحديات المجتمع الغربية، التي لا تناسبنا.
خدمة كبيرة روحية وعمرانية إنشائية، لا تتوقف، يقدمها نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، وعادة ما ينسب إلي عمل إلي صلوات
وتضرعات وتعضيدات شعب كنائس الإيبارشية في روح من الأبوة والبصيرة. وفي هذه المناسبة العيد الخامسة لسيامة نيافته، فإننا نصلي إلي رب المجد المسيح يسوع، لأن يديم أبوته وبصيرته وحكمته وتدبيره سنين عديدة وأزمنة سلامية مديدة.