أعلنت أسرة محمد المصري، صائد الدبابات في حرب أكتوبر، عن وفاته اليوم وتشييع جثمانه من مسقط رأسه بمركز أبوالمطامير في محافظة البحيرة.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، كرم البطل محمد المصري، صائد الدبابات بحرب السادس من أكتوبر 1973، في أكتوبر الماضي خلال الندوة التثقيفية الأربعين للقوات المسلحة.
وكانت «المصري اليوم» أجرت عدة لقاءات مع البطل الراحل محمد المصري في حياته، قال خلالها إنه التحق بالجيش كمجند بسلاح الصاعقة في سبتمبر 1969، وبعد عامين التحق بسلاح المظلات، مشيرا إلى أنه كان ضمن الموجة الأولى التي عبرت قناة السويس تحت غطاء نيران المدفعية والقوات الجوية.
وشرح البطل الراحل أنه كان موكلًا إليه مهمتين هما صد هجوم العدو المفاجئ أثناء العبور والاقتحام، والعمل خلف خطوط العدو، وقام بإطلاق أول صاروخ في الحرب وعمره وقتها 23 عامًا.
وأضح أنه أطلق عليه لقب صائد الدبابات في حرب أكتوبر بعد قيامه بتدمير 27 دبابة في حرب أكتوبر، خلال عدة اشتباكات، وأنه كان يظل مدفونًا في حفرة برميلية خلال مهمته ثم يعود إلى موقع التمركز.
وعن واقعة تدمير دبابة العقيد الإسرائيلى عساف ياجورى، أوضح أنه لم يكن يعرف أنها دبابته، وأنه الذي أطلق عليها الصاروخ بينما الذي أسره هو النقيب يسرى عمارة، لافتا إلى أنه عندما عاد إلى منطقة التمركز تم اصطحابه إلى مكتب العميد
حسن أبوسعدة، قائد الفرقة، فوجد عنده شخص يجلس على كرسى ويبدوا عليه مظاهر الانكسار والأسر، فإذا به العقيد عساف ياجورى والذي طلب أن يراه فور وقوعه في الأسر، إذ أراد أن يرى الجندي الذي دمر دبابته، فقام وأدى التحية العسكرية له.