تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بحلول صوم السيدة العذراء، الذي يبدأ اليوم ويستمر حتى 21 أغسطس الجاري، مُستغرقًا 14 يومًا مُتصلة، ليحتفل الأقباط بفطر الصوم في اليوم التالي مُباشرة.
صوم السيدة العذراء
الباحث الطقسي شريف برسوم، قال لـ”الدستور”، إن صوم السيدة العذراء ه من أصوام الدرجة الثانية، وأصوام الدرجة الثانية لم تحمل ذلك الشعار؛ تقليلًا من قيمتها وأهميتها، بل إشارة إلى أنها أصومًا أقل في درجة
النُسك والزهد والعبادة، وذلك التقسيم لم يكن موجودًا مع الكنيسة الأولى، إلا أنه مع كثرة الأصوام في الكنيسة التي تتجاوز الـ217 يومًا، قررت الكنيسة السماح بتناول البروتين البحري في بعض الأصوام لئلا يخور الصائمين.
وأوضح أن الصوم في المسيحية، صومًا انقطاعيًا، من الساعة 12 من منتصف الليل وحتى الساعة 3 من العصر، في امتناع كامل عن المأكل والمشرب والتدخين في حالة المدخنين، والعلاقات الحميمة في حالات المتزوجين، مؤكدًا أن البابا الراحل شنودة الثالث، كان دائمًا ما يؤكد ان صومًا دون انقطاع عن الطعام والشراب، يجعل من الفرد مُجرد إنسان نباتي فترة زمنية ليس إلا.
تقسيم الأصوام
وعن تقسيم الكنيسة لأصوامها، قال إن أصوام الدرجة الأولى هي الصوم الكبير الذي يستغرق 55 يومًا مُتصلة، والذي يبدأ في موعد غير ثابت إلا أنه دائمًا ما يبدأ بين شهري فبراير ومارس، ويستمر حتى عيد القيامة المجيد، وكذلك صوم أهل نينوى
والمعروف شعبويًا باسم صوم يونان، والذي دائمًا ما يأتي قبيل الصوم الكبير بأسبوعين، ويستغرق 3 أيام، وصوم الأربعاء والجمعة الأسبوعيين اللذان يُصاما طيلة العام، ما عدا فترة الخماسين المُقدسة التالية لعيد القيامة، وكذلك صوم البرامون.
بينما أصوام الدرجة الثانية، هي صوم الميلاد المجيد الذي يبدأ يوم 25 نوفمبر سنويًا وينتهي بحلول عيد الميلاد المجيد يوم 7 يناير، وصوم الرسل الذي يبدأ في اليوم التالي لعيد العنصرة، ويستمر حتى يوم 12 يوليو، وكذلك صوم العذراء الذي يبدأ في 7 أغسطس ويُحتفل بختامه في 22 من الشهر نفسه.
