«اقتران القمر والمريخ»، «زخة شهب إيتا الدلويات»، ظاهرتان فلكيتان تشهدهما سماء مصر والكرة الأرضية خلال الساعات القادمة، بعد أن شهدت السماء في فجر اليوم أولى الظواهر الفلكية لشهر مايو 2024 وهي اقتران القمر وكوكب زحل، حيث ستشهد السماء ظاهرتين أخريين بعد ساعات.
وفي وقت سابق، أعلن الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن الظواهر الفلكية التي سيكون كوكب الأرض مع موعد معها خلال شهر مايو الجاري، والتي بدأت فعليًا من اليوم باقتران القمر وكوكب زحل.
اقتران القمر وزحل
وأوضح تادرس أن الكرة الأرضية شهدت فجر اليوم السبت 4 من شهر مايو 2024 ظاهرة اقتران القمر مع كوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية)، وهو اقتران يُشاهد بالعين المجردة السليمة في السماء الشرقية، وذلك بغضون الـ3:45 صباحًا تقريبًا حتى اختفاء المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي جراء شروق الشمس.
اقتران القمر والمريخ
ومن المرتقب أن يقترن القمر مع كوكب المريخ المعروف باسم «الكوكب الأحمر» في الصباح الباكر قبل شروق شمس يوم غد الأحد 5 مايو، وهو اقتران جميل يتراءى بالعين المجردة السليمة في السماء الشرقية، إذ يشرقان من نقطة الشرق تمامًا بغضون الـ 4:20 صباحًا تقريبًا إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي جراء شروق الشمس.
زخة شهب إيتا الدلويات Eta Aquarids
أما خلال يومي الأحد والاثنين المقبلين (5- 6 مايو 2024)، فيشهد الكوكب ظاهرة زخة شهب إيتا الدلويات Eta Aquarids، إذ تعتبر زخة شهب إيتا الدلويات هي إحدى زختين على مدار العام يُسببها مذنب هالي الشهير Halley Comet عندما تمر الأرض في نفايات وبقايا هذا المذنب، فالزخة الثانية هي زخة شهب الجباريات التي تأتي في أكتوبر من كل عام.
سُميت زخة إيتا الدلويات بهذا الاسم لأن الشهب تسقط كما لو كانت آتية من مجموعة نجوم برج الدلو قرب نجم إيتا (ألمع نجوم هذا البرج) وهو سبب تسميتها، ولكن يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان آخر بالسماء، ويصل متوسط عدد الشهب إلى حوالي 30 شهابا في الساعة، ولحسن الحظ عدم وجود القمر بالسماء في هذه الفترة سيجعل رؤية الشهب أفضل كثيرًا هذا العام.
ويكون أفضل وقت للمشاهدة بعد منتصف الليل من مكان مظلم تمامًا بعيدًا عن أضواء المدينة بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب.
علاقة الظواهر الفلكية بالزلازل
وكان رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية قد أوضح في منشور عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أن اقتران الأجرام السماوية هو رؤية
أحدهما قرب الآخر في السماء في نطاق محدود من الدرجات القوسية، وهو تقارب زاوي ظاهري غير حقيقي ليست له علاقة بالمسافات الحقيقية بينهما لأنها كبيرة جدًا تقدر بمئات الملايين أو
المليارات من الكيلومترات، مُضيفًا أنه ليست هناك علاقة بين اصطفاف الكواكب واقتراناتها في السماء بحدوث الزلازل على الأرض، فلو كان ذلك صحيحًا لتم اكتشافه من قبل الفلكيين منذ مئات السنين.
وأوضح «تادرس» أنه ليست هناك علاقة بين حركة الأجرام السماوية ومصير الإنسان على الأرض فهذا ليس من الفلك في شيء بل من التنجيم، والتنجيم من الأمور الزائفة المتعلقة بالعرافة والغيبيات مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه، فلو كان التنجيم علمًا لكنا نحن الفلكيين أولى الناس بدراسته.