على بعد دقائق من أهرامات الجيزة تستقبلك أولي بوابات حدائق الأهرام (خوفو)، في منطقة حدائق الأهرام المحاطة بسور، حيث لا يمكنك العبور «دخولا وخروجا»، إلى الطريق الرئيسي إلا من خلال البوابات المعروفة بـ«طرقاتها الضيقة» التي تتسع لسيارة واحدة فقط للدخول وآخري للخروج يفصل بينهم سور حديدي بشكل عشوائي، ما يتسبب في تكدس السيارات.
تكدس مئات السيارات أصبح مشهدا يوميا عند بوابات منطقة حدائق الأهرام، الأمر الذي اضطر عدد من المواطنين إلى اللجوء إلى العناد وترك السيارات في منتصف الطريق أو الرجوع عكس الطريق مع الأخرين للمرور أولا، وفق ما رصدت «المصري اليوم»، خلال جولة ميدانية ببوابات منقطة حدائق الأهرام.
اشتكي عدد كبير من سكان منطقة حدائق الأهرام من تكدس السيارات «وقت الذروة» عند بوابات منطقة حدائق الأهرام، حيث يتسبب ذلك الأمر في تأخر البعض عن الوصول إلى مدارسهم أو مقار عملهم.
مع أذان الفجر تستيقظ هنا محمد طالبة المرحلة الثانوية في محاولة للهروب من تكدس السيارات و(قبل الزحمة)، حتى تصل إلى مدرستها بمنطقة فيصل في موعدها، خاصة وأنها تأخرها لأكثر من يومين اضطر المدرسة إلى إرسال لفت نظر لوالديها.
تقول الطالبة: اضطريت أنزل كل يوم بعد أذان الفجر قبل ما الصبح ما يطلع بسبب أني كنت بتأخر بسبب تكدس العربيات، لافتة إلى أن الزحمة بدأت من وقت ما بدأ الحفر أمام البوابات.
لم يختلف الأمر كثيرا عن مجدي أحمد «موظف» الذي يبدأ عمله في تمام الساعة الثامنة صباحا، بينما اضطر إلى الوقوف لأكثر من ساعة عند مخرج البوابات، موضحا لـ«المصري اليوم»: «أن هذه الزحمة المبالغ فيها بسبب أتوبيسات المدارس اللي بتلف في الحدائق سواء كانت مدرسة داخل الحدائق أو خارجها، فضلا عن أولياء الأمور اللى بتوصل أولادهم يوميا للمدارس والسير بشكل عشوائي».
وطالب المسؤولين بسرعة التدخل لحل تلك المشاكل التي تشوهه منطقة حدائق الأهرام وتجعل الشكل العام للمكان غير قابل للعيش، مع تأخر الطلاب والموظفين عن موعدهم.
وانتقد فريد حسن أعمال الحفر أمام البوابات الأمر الذي أدي إلى إعاقة الطرق خاصة مع التكدس المروري، قائلا: الحفر بيتم بشكل بطئ في منطقة حيوية وخاصة مع بداية المدارس الأمر الذي أثر على مداخل ومخارج المدينة.
وأضاف حسن: أن الخروج من بوابة أحمس أشبه بالكابوس، مطالبا بإلغاء السور الذي يحاوط منطقة حدائق الأهرام لأنه السبب الرئيسي في الزحمة.
فاتن مصطفي تشير إلى أن الوضع الحالي أدى إلى أنه بات من المستحيل السير في الشارع بالعربية أو على القدمين، والحل هو فتح بوابات جديدة لمواجهة الزيادة السكانية في منطقة حدائق الأهرام.
يشار إلى أن عدم وجود أمن أو لجان ضبط للطرق، اضطر بعض المواطنين إلى السير (بالعكس)، الأمر الذي انعكس على زحمة الطرق في أوقات الذروة خاصة في ظل تدهور حالة الطرقات (المكسرة) والتي تؤدي إلى تباطؤ سير السيارات.