علق الشيخ مظهر شاهين، الداعية الإسلامي، على هجوم الشيخ محمد أبو بكر عليه بسبب، العزاء في كلبة الفنان خالد الصاوي، قائلاً: «أن ينتقدني شخص عادي لأي سبب هذا أمر وارد، وقد يعذر لجهله بأمور دينه، أما أن يتهكم عليَّ شخص من المفترض أنه شيخ ومعمم بمناسبة تعزيتي الفنان خالد الصاوي في موت كلبته فهذا أمر يدعو للحسرة وخيبة الأمل، لأن ذلك يعني أحد أمرين».
رحمة الإسلام وسماحته
وأضاف الشيخ مظهر شاهين: «الأمر الأول: إما أنه جاهل بأمور دينه ولا يعرف شيئًا عن رحمة الإسلام وسماحته، ولا عن ما ورد عن نبينا العظيم في هذا الشأن وكيف أنه – صلي الله عليه وسلم – وأسي طفلًا صغيرًا في موت عصفوره الذي كان يحبه.
تحريم إطعام القطط
وتابع: الأمر الثاني: أو أن يكون داعشيًا متطرفًا لا يفكر إلا بعقولهم المظلمة وقلوبهم القاسية التي لا تعرف إلا القسوة والدماء والتحريم والتكفير، وتبعد عن روح الإسلام السمحة، حتي وإن ارتدي ثوبا أزهريا معمما –
للأسف الشديد – في حين أنه لا يمت إلي منهج الأزهر المعتدل بصلة، والأزهر من أمثاله براء، ولذلك تارة نجده يحرم إطعام القطط! ونسي أن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام أخبرنا عن امرأة دخلت النار في قطة حبستها، وأن
رجلا دخل الجنة في كلب سقاه، وأن الجمل قد اشتكي إليه من صاحبه أنه يجيعه مما دفع الرسول الكريم – صلي الله عليه وسلم – لأن ينهر هذا الرجل ويحذره من تكرار ذلك، كما أن أبا هريره ما كُني بذلك إلا لأنه كان يحمل قطته في كم ثوبه.
وأكمل: «تارة أخرى يتهكم من مواساة إنسان لإنسان فقد كلبته فحزن عليها حزنًا شديدًا، ونسي أن رسولنا الكريم ما أرسله ربه – جل وعلا – إلا رحمة للعالمين «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»، الرحمة التي بها نتراحم فيما بيننا ويواسي بعضنا بعضا حين تحل المصيبة أيا كان نوعها، فطالما وجد الحزن وجبت المواساة، أيا كان سبب الحزن، فتلك أمور تخضع لتقدير المصاب.
واستطرد: «إذا لم تتسع رحمة الإسلام لحيوان ضعيف جائع، أو إنسان مكلوم في كلبته التي عاشت بينهم ، ولعبت معهم، وأحبوها وأحبتهم، ورأوا من وفائها وحنانها ما قد لا يجدوه عند بعض البشر «أمثال هذا الشيخ» فلمن تتسع إذن!؟ إن رحمة الله – تعالي – بمخلوقاته أرحب وأوسع بكثير من هذه العقول الضيقة المظلمة «ورحمتي وسعت كل شيء».
وفاة كلب الفنان خالد الصاوي
وكان الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، علق على تقديم الشيخ مظهر شاهين، الإمام السابق لمسجد عمر مكرم في ميدان التحرير، العزاء في وفاة كلب الفنان خالد الصاوي، قائلا: «تخيل وصلنا إلى يوم يقوم أحد العلماء المعروفين بتقديم واجب العزاء في وفاة كلبة فنان، ولا عزاء للمستضعفين لبني الإنسان».
وفاة كلبة ولا عزاء للمستضعفين
وقال أبو بكر في تصريح له: «تخيل وصلنا إلى يوم يقوم أحد الدعاة المشهورين بتقديم واجب العزاء لفنان فى وفاة كلبة ولا عزاء للمستضعفين من بنى الإنسان ولا علاقة هذا بموقف النبى من مواساة طفل فى عصفور فهذا طفل
صغير لا يحمل هماً ولا يهتم بشيء سوى عصفوره الذى هو كل محور حياته، وليس معنى كلامى قسوة على الحيوان أو استهزاءً به لكن العجيب ما سمعت للداعية المشهور كلمة إنكار وعزاء فى حق إخواننا المستضعفين فى كل مكان».
وتابع: نعم الحيوان روح والروح تحترم أياً كان نوعها لكن تبقى روح الإنسان أعظم الأرواح على الإطلاق لأنه أعظم المخلوقات بلا منازع، يا ليتنا ننظر للأمور بعين الشرع لا بعين العاطفة وهوى النفس ومحبة النقد لمجرد المخالفة ولا تنسوا «ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً».