وسط واحة النخيل بحمام موسى فى طور سيناء، استقرت استراحة رهبان دير سانت كاترين منذ 1500 عام، لتكون صومعة وخلوة مميزة لهم، وعبر مدق وسط النخيل الكثيف يمكنك الوصول للاستراحة، وهى محاطة بأسوار من الحجر للاستمتاع بالأجواء الروحية.
إيهاب رزق، حارس الاستراحة، قال إنها بنيت مع دير سانت كاترين، ويأتى إليها الرهبان طلبا للخلوة، مشيرا إلى أنها تتبع الدير الكيلانى ودير سانت كاترين، ومكونة من دورين وكنيسة صغيرة لصلاة الرهبان.
وأضاف «رزق» أنه جاء للعمل بها منذ 14 سنة ولم يغادرها مطلقا، لافتا إلى أن الفنان هانى سلامة قام بتصوير مشاهد من فيلم الراهب بها، وكذلك فى واحة نخيل حمام موسى، موضحًا أن الرهبان يفضلون الخلوة بها لأنها مكان هادئ وبعيد عن المدينة ووسط مناظر خلابة من الطبيعة وبين البحر والجبل وحمام موسى، وهى فى بقعة مباركة هى مدينة طور سيناء أحد الأماكن التى نزل بها نبى الله موسى عليه السلام.
«حمام موسى» تتفجر منه مياه كبريتية، درجة حرارتها تصل إلى 27 درجة مئوية، هذه المياه لديها القدرة على شفاء العديد من الأمراض، كما تضم مزرعة للطحالب مياهها ذات لون أخضر تستخدم لعلاج مشاكل الشعر والبشرة، وحمام سباحة كبير، وآخر صغير للأطفال، وكل ذلك يقع وسط واحة من النخيل تضم أكثر من 2000 نخلة مثمرة، وأشجار النخيل هذه زادت من جمال ورونق المنطقة.
ويتم تنفيذ مخطط لتحويل منطقة حمام موسى إلى مشفى سياحى عالمى، يتضمن مستشفى، وغرفا فندقية بيئية، وصالات ساونا، ويديرها متخصصون فى هذا المجال، سيجرى تدريبهم على أعلى مستوى، وذلك بالتعاون مع الخبرات الدولية الرائدة فى مثل هذا النوع من السياحة.