عادت اختفاء السكر “أزمة اختفاء السكر فى بعض المحافظات رغم الوعود الزائفة من وزير التموين على مصلحي ، حيث اشتكى المواطنون من اختفاء للسكر فى عدد من المحافظات
لاسيما فى الصعيد وارتفاع سعره مرة اخرى الى 40 جنيه ، رغم اعلان الحكومة تعسيره ب 27 جنيه ، واصبح طلب الحصول على السكر يحتاج لمعاناة وواسطة داخل السوق من أجل توفير بعض
الاكياس ، فى حين لا تسمح بعض منافذ البيع بحصول الأسرة سوى كيلو واحد فقط ، وهو ما سبب فى حالة غليان داخل المواطنين فى ظل تكرار الازمات وارتفاع الأسعار وعدم توافر بعض السلع .
وتأتى هذه الازمة بعد ما تردد عن توقف مصنع السكر فى أبوقرقاص وهو أكبر وأقدم مصانع السكر فى الشرق الأوسط عن إنتاج السكر هذا العام لضعف عملية توريد القصب من المزارعين الذين باعوا حصصهم لتجار العوادي، وأصحاب عصارات العسل الأسود، بضعف سعر الطن الذي حدده المصنع لهم.
جدير بالذكر أن مصنع سكر أبو قرقاص مقام على مساحة 84 فداناً، وجرى إنشاؤه منذ 155 عامًا ، وتوقف الصرح الصناعي لأول مرة منذ 155 سنة، حيث شُيد مصنع أبوقرقاص عام 1869، بعدما قررت الشركة توريد محصول القصب المتعاقد عليه مع مزارعي المنيا إلى مصنع
سكر جرجا بمحافظة سوهاج، بسبب قلة القصب المورّد هذا العام، والذي بلغ نحو 10 آلاف طن فقط، والتي لا تكفي لتشغيل المصنع خمسة أيام، وذلك بحسب تصريحات اللواء عصام البديوي، رئيس مجلس إدارة مصانع السكر بمصر لـالمصري اليوم.وهو ما يزيد من الأزمة
حذر رئيس جمعية منتجي المحاصيل السكرية في مصر أحمد عبد المنعم، من كارثة كبرى بسبب غلق مصنع سكر أبو قرقاص بالمنيا مؤخرا.وقال مصنع سكر أبوقرقاص يبلغ عمره 155 عاما، حيث ينتج سكر بخط قصب مخصص له، ولكن غلقه حاليا لإنتاجه 30 ألف طن العام الماضي، يسبب كارثة كبيرة للدولة.
وتابع عبد المنعم: “تتمثل في وقف الأيدي العاملة وتشريدهم الأمر الذي يساهم في زيادة البطالة، وتحميل ميزانية الدولة أجور عمالة بدون عمل، ناهيك عن خلق أزمة كبيرة في سلعة السكر بالاسواق، بالإضافة إلى
ظلم المزارعين بإعطائهم مقابل زهيد جدا لشراء محصول القصب منهم، مؤكداً قدمنا طلب إحاطة بمجلس النواب، إلى الدكتور علي مصيلحي وزير التموين، واللواء عصام البديوي رئيس شركة السكر، للرد على هذه المشكلة”
وأشار إلى السبب الحقيقي لغلق المصنع: أن محصول القصب استراتيجي للدولة، حيث تمر مؤخراً بفترة حرجة جدا للسكر في الأسواق نظراً لارتفاع أسعاره، وهي في اشد الحاجة لتشغيل مصنع سكر ابوقرقاص، بينما غلقه يجعل الأزمة تتسع وتتفشى بشكل كبير، موضحاً أن محصول القصب عمره في الأرض سنة يختلف عن البنجر والذي يمكث 6 اشهر في الأرض.
وأوضح أن طن القصب يصل سعره 1500 جنيه ويُباع للعصارات بـ 105 ألف للفدان بشكل مباشر من الأرض، بدون تكلفة شحن أو جمع أو نقل للمحصول على المزارع، في مقابل أن شركة السكر تشتريه بـ 52 ألف للفدان نصف ثمنه الحقيقي، ناهيك عن التكلفة الكبيرة على المزارع في عملية الشحن وجمع المحصول ونقله لشركة السكر.
وأضاف النائب أحمد عبد المنعم: تتحمل شركة السكر مسؤولية ذلك، ومنذ سنتين ننوه خلال اجتماعات المجلس، للسيد عصام البديوي، رئيس مجلس إدارة شركة سكر ابوقرقاص عن احتمال كبير في أزمة محصول قصب السكر في المستقبل، ومن المفترض ننتبه إليها، مشيرا إلى بعض الأصناف كصنف “سين9” الذي لا يزيد حيث ينتج 35:40 طن سكر، في مقابل أنه كان ينتج منذ 20 سنة 55 : 60 طن، وهي بمثابة خسائر للمزارعين.
من جانب أخر تفجرت أزمة جديدة فى الأسواق فى ظل قلة اسطوانات البوتجاز وغيابها فى بعض المحافظات مثل الفيوم وبنى سويف والمنيا ، وارتفاع اسعارها فى السوق السوداء للحصول عليها وهو ما أدى لارتفاع فى اسعار الاغذية والمطاعم التى تأتى مع ارتفاع أسعار السكر ، مما أدى لزيادة فى اسعار المخبوزات والحلويات وبعض الصناعات الاخرى التى تعتمد على استخدام البوتجاز والسكر .