يحتفل الأقباط الجمعة القادمة 19 يناير بـ “عيد الغطاس” وهو تذكار عماد السيد المسيح بنهر الأردن على يد القديس يوحنا المعمدان، حيث يترأس قداسة البابا تواضروس قداس عشية العيد بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية.
عيد الغطاس ومظاهر الاحتفال
ويبدأ القداس لعيد الغطاس بصلاة رفع بخور عشية ويليها قداس وبعدها صلاة رفع بخور باكر ثم القداس الإلهي.
يعتبر عيد الغطاس من الأعياد “السيدية الكبرى” أي المرتبطة بالسيد المسيح وعددها 7 أعياد، ويرمز له بالمعمودية “التغطيس” وهي شرط أساسي ليكون الإنسان مسيحيا وفقا للعقيدة الأرثوذكسية.
ويأتي الاحتفال بالغطاس دائما في موعد ثابت أي بعد 12 يوما من الاحتفال بعيد الميلاد، ويعرف عيد الغطاس بعيد أبيفانيا أي المعمودية بالتغطيس أو عيد العماد، وتطلق عليه الكنيسة أيضا اسم “عيد الظهور الإلهي” لأنه طبقا للإنجيل ظهر خلال تعميد المسيح في نهر الأردن الأقانيم الثلاثة الأب والابن والروح القدس.
لماذا القلقاس والقصب
وفى هذا العيد يأكل المسيحيون أنواعا معينة من الأطعمة، لعل أشهرها وأوسعها انتشارا القلقاس والقصب.
القلقاس ـ يرمز للمعمودية حيث يحتوي على مادة سامة إلا أنها لو اختلطت بالماء تحولت إلى مادة مغذية فهو يشبه ماء المعمودية الذي يتطهر به الإنسان من الخطيئة كما يتطهر القلقاس من المادة السامة بواسطة ماء الطهي.
قصب السكر ـ الذي يذكر بضرورة العلو في القامة الروحية وإفراز الحلاوة من قلوب بيضاء نقية تعتصر من أجل الآخرين.