في خبر أثار جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، تم تداول أخبار حول فصل طالبة مريضة بالسرطان من كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة حلوان. تسبب هذا الحدث في تفاعل كبير من قبل الجمهور، حيث تم التداول في أسباب هذا الإجراء القاسي والظروف التي دفعت بهذه الطالبة إلى هذا الموقف.
فصل الطالبة المريضة يلقي الضوء على الصراعات الإنسانية التي يواجهها بعض الأفراد في مجتمعاتنا، ويستدعي منا التأمل في النظرة الإنسانية والعدالة الاجتماعية في تعاملنا مع الحالات الاستثنائية. يسلط هذا الحدث الضوء على ضرورة تحسين سياسات الجامعات والمؤسسات التعليمية لمعالجة الحالات الصحية الخاصة وتوفير الدعم اللازم للطلاب المتضررين.
تفاصيل القصة
وفقًا لمصدر مسؤول بالجامعة، فإن الطالبة المعنية بالأمر تم فصلها من الكلية بالفعل، ولكنه تم بناءً على معلومات لم يتم الكشف عنها بعد بالكامل. من المقرر أن يتم الإفصاح عن كافة التفاصيل الخاصة بالحادثة خلال الأيام القليلة القادمة.
وأشار المصدر إلى أن الجامعة تهتم بمصلحة الطلاب، ولا تدع أي ظروف تعوق مسيرتهم التعليمية. وأكد أنه بمجرد معرفة كل التفاصيل، ستتخذ الإجراءات اللازمة لدعم الطالبة المتضررة.
استغاثة الطالبة
توجهت الطالبة سارة هشام، المتأثرة بالقرار، بنداء لرئيس الجامعة، الدكتور السيد قنديل، للمساعدة في إلغاء هذا الإجراء. تؤكد سارة أن وضعها الصحي الحرج، نتيجة إصابتها بسرطان الرقبة، يجعلها غير قادرة على إجراء امتحاناتها بشكل طبيعي.
وأبلغت سارة عن تجربتها المروعة أثناء محاولتها الدخول لأداء امتحانات الترم الأول، حيث منعتها إدارة الكلية بسبب بطء حركتها. كما أنها تعرضت للرفض عند محاولتها التماس المساعدة وتقديم شكوى بسبب هذا التصرف.
المطالبة بالعدالة
تؤكد سارة على أنها لم تطلب معاملة خاصة، بل فقط حقها في إكمال تعليمها بشكل مناسب وبدون عوائق غير مبررة. تقدمت بالتماس إلى إدارة الكلية لإلغاء قرار الفصل وتمكينها من استكمال دراستها وامتحاناتها بشكل عادي.
وفي وقت لاحق، أشارت الطالبة إلى أنها تلقت اقتراحًا بتقديم طلب لحفظ المواد التي لم تتمكن من اجتيازها بسبب ظروفها الصحية. وتطالب بالمساواة في التعامل والفرص المتاحة لجميع الطلاب بغض النظر عن ظروفهم الصحية.
في النهاية، يبقى الأمل بأن تتخذ الجامعة الخطوات اللازمة لحل هذه المشكلة وتوفير الدعم اللازم للطلاب المصابين بالأمراض المستعصية. نطالب بالعدالة والانصاف للجميع، خصوصًا في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الطلاب.