تمر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بفترة احتفالات عيد الصليب، وهو احتفال كبير يُقام بالكنيسة مرتين بالعام، وله شعبية كبرى بين صفوف الأقباط سواء كانوا في مصر أو في بلدان المهجر.
وفي ثاني أيام الاحتفال به قال السنكسار الكنسي أنه اتفق أن كان إنسان مسافرا هو وجماعته مع الشعب إلى أورشليم يدعى اسحق السامري، هذا كان يبكت الناس على تكبدهم المتاعب في الذهاب إلى أورشليم ليسجدوا للصليب.
وكان مع الشعب قسا يسمى أوخيدس، وفيما هم سائرون في الطريق عطشوا، ولم يجدوا ماء فأتوا إلى بئر فوجدوا ماءها نتنا مرا، فضاق صدر الشعب جدا، وابتدأ اسحق السامري يهزأ بهم ويقول ان أنا شاهدت قوة باسم الصليب، آمنت بالمسيح،
فغار القس أوخيدس غيرة إلهية وصلى على الماء النتن ورشمه بعلامة الصليب فصار حلوا، وشرب منه كل الشعب ودوابهم، أما اسحق فانه لما تناول وعاءه ليشرب وجده نتنا مدودا، فندم وبكى وأتى إلى القديس القس أوخيدس وخر عند قدميه أمن
بالسيد المسيح، وشرب من الماء فوجده حلوا، وصار في ماء هذه البئر قوة ان يكون حلوا للمؤمنين، ومرا لغيرهم، كما ظهر فيه صليب من نور، وبنوا هناك كنيسة، ولما وصل اسحق السامري إلى مدينة القدس ذهب إلى أسقفها واعتمد منه هو وأهل بيته.
ملاحظة طقسية:
كما قال السنكسار، إن طقس عيد الصليب شعانيني 3 أيام، وتقرأ فصول عيد الصليب في الثلاثة ايام العيد حتى ايام الآحاد، كما يقال تى شورى والهيتنيات وفاى إيتاف إنف الخاصة بعيد الصليب كما تقال القسمة السريانية، ويعامل عيد الصليب معاملة الأعياد السيدية.
ويعتبر عيد الصليب من الأعياد ذات الشعبية الكبرى بين صفوف أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في كل مكان في جميع أنحاء العالم.