تحرص كنائس محافظة الشرقية كل عام على إقامة إحتفاليات كبرى، فى ذكرى دخول العائلة المقدسة لمصر، والموافق 24 بشنس.. الأول من يونيو من كل عام.
وفى لقاء من القس متياس يعقوب، كاهن كنيسة السيدة العذراء والقديس ماريوحنا الرسول مطرانية الزقازيق ومنيا القمح، أكد أن جميع الكنائس فى محافظات مصر تحتفل بذكرى دخول العائلة المقدسة مصر، ولكن هذه الذكرى تعنى الكثير لأبناء محافظة الشرقية باعتبار محافظة الشرقية أول نقطة عامرة دخلتها العائلة المقدسة مصر.
العائلة المقدسة مكثت بمصر عاملين واستقرت فى حوالى 25 مقر:
استمرت رحلة العائلة المقدسة بمصر مدة تتجاوز العامين، واتخذت الرحلة فى مصر حوالى 25 مقرا بمختلف المحافظات، حيث دخلوا من بيت لحم مرورا بالعريش والفرما الواقعة بين العريش وبورسعيد، ليدخلوا محافظة الشرقية “تل بسطة”.
الشرقية أول نقطة عامرة تدخلها العائلة المقدسة بمصر:
وقال القس متياس يعقوب، إن تللك المناطق لم تكن عامرة أو مأهولة بالسكان، بينما كانت محافظة الشرقية فى ذلك الوقت هى إحدى عواصم مصر القديمة فى العصر الفرعونى، فدخلتها العائلة المقدسة، لافتا إلى أن تاريخ 24 بشنس كان ذكرى دخول العائلة المقدسة لمحافظة الشرقية وليس دخول العائلة المقدسة للمحافظات الأخرى كسيناء وبورسعيد وغيرها.
فرت العائلة المقدسة إلى مسطرد حيث ما يعرف بـ “المحمة”، وهو مكان حممت فيه السيدة مريم ابنها المسيح وغسلت ملابسه، ومن مسطرد توجهت العائلة المقدسة إلى بلبيس، ومنها إلى سمنود، حيث يوجد هناك الماجور الذى عجنت فيه السيدة مريم طعام طفلها.
هل كانت مطرانية الزقازيق هى مقر كولوم المصرى الوحيد الذى استقبل العائلة المقدسة ..
سادت أقاويل ودلائل تؤكد أن مطرانية الزقازيق ومنيا القمح هى مكان بيت كولوم المصرى الوحيد الذى استقبل العائلة المقدسة، بعد أن رفض المصريون استقبالهم، لكونهم لا يحبون استقبال الغرباء، فيما رجحت أقاويل أخرى أن منزل كولوم هو مقر كنيسة
السيدة العذراء بمنطقة الحريرى بمدينة الزقازيق، وكانت العائلة المقدسة التى أتت هاربة من فلسطين، تتكون من السيدة العذراء والسيد المسيح والقديس يوسف النجار، ورفض المصريون استقبالهم باستثناء رجل يدعى كولوم ، وأسرته، فتحوا بيتهم للعائلة المقدسة.
الكنيسة بذلت جهود كبيرة لإدراج الشرقية رسميا ضمن نقاط المسار:
وأوضح القس متياس يعقوب أن كنائس محافظة الشرقية بذلت جهدا كبيرا ولطالما نادت بإدراج محافظة الشرقية رسميا ضمن مسار رحلة العائلة المقدسة، إلى أن أوفد اليونيسكو لجنة زارت المحافظة عدة مرات بالتنسيق مع الكنيسة وهيئة الآثار، وخلصت جهودهم إلى إدراج المحافظة رسميا ضمن مسار رحلة العائلة المقدسة منذ سنوات قليلة.