تمر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بفترة احتفالاتها بمرور 62 عامًا على تأسيس أسقفية التعليم، والتي أسسها البابا الأسبق كيرلس السادس، والتي اعترفت الكنيسة به قديسًا في بوادر عهد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
كيف تعلم الكنيسة المؤهلين للخدمة؟
ويعتبر إعداد الخدام في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يعد جزءًا أساسيًا من عمل الكنيسة، حيث تسعى إلى تجهيز الأفراد للخدمة الروحية والاجتماعية. يشمل هذا الإعداد جوانب متعددة هي كالآتي:
1. التعليم اللاهوتي:
يتم تعليم الخدام مبادئ العقيدة المسيحية، تاريخ الكنيسة، الكتاب المقدس، واللاهوت.
تقدم الكليات الإكليريكية ومعاهد الدراسات اللاهوتية برامج دراسات لتأهيلهم في هذه المجالات.
2. التدريب العملي:
يشمل التدريب العملي في الكنائس والمراكز المختلفة، حيث يتمكن الخدام من تطبيق ما تعلموه في بيئات حقيقية.
يشمل ذلك خدمة الأطفال، الشباب، والأنشطة الاجتماعية.
3. تطوير المهارات الشخصية:
تُعقد ورش عمل ودورات تدريبية لتطوير مهارات التواصل، القيادة، والإرشاد.
يُشجع الخدام على تحسين مهاراتهم في التعامل مع الآخرين وحل المشكلات.
4. التربية الروحية:
يتم التركيز على أهمية الحياة الروحية والصلاة والتناول، حيث تُعتبر هذه العناصر أساسية للخدمة الفعّالة.
يتم تشجيع الخدام على النمو الروحي الشخصي من خلال القراءة، الصلاة، والمشاركة في الأنشطة الروحية.
5. التوجيه والإشراف:
يتم توفير التوجيه والإشراف من قِبَل الكهنة والأساقفة، مما يساعد الخدام على التغلب على التحديات وتقديم الدعم اللازم.
6. التفاعل مع المجتمع:
يشجع الخدام على المشاركة في الأنشطة المجتمعية والخدمات الاجتماعية، مما يساعد على تعزيز الروابط بين الكنيسة والمجتمع.
7. التعليم المستمر:
تُعقد دورات تعليمية مستمرة لتعزيز المعرفة والمهارات، مما يضمن أن يبقى الخدام على اطلاع بأحدث الاتجاهات في الخدمة والرعاية.
الجدير بالذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تهدف من خلال هذه الجهود إلى تكوين جيل من الخدام المخلصين والمتميزين الذين يسهمون في بناء المجتمع الروحي والاجتماعي.