تحتفل الكنيسة المصرية اليوم بعيد حلول الروح القدس، وختام فترة الخماسين المُقدسة، وهو ما يُعرف باسم عيد العنصرة، وكلمة عنصرة هي كلمة عبرية في الأساس وتعني “اجتماع” أو “محفل”.
وقال الأنبا بنيامين مطران المنوفية في كتاب الأعياد السيدية في الكنيسة القبطية إن عيد (البنتكسطى) هو نفسه عيد حلول الروح القدس، فعيد الصعود وعيد حلول الروح القدس أعياد سيدية كبرى، وكان يرمز لعيد حلول الروح القدس.
وأضاف: وكان يرمز له عيد الأسابيع أو عيد الحصاد، وأيضًا اليوبيل، عيد الخمسين هم (49 + 1) (7 في 7 + 1) فيكون أول الأسبوع الثامن. لأن رقم 8 يُشير إلى الحياة الجديدة، (10 في 5) 10 رقم سماوي والـ5 تشير للإنسان، 40 = 10 في 4 العشرة رقم سماوي والأربعة تُشير للأرض لذلك الأربعين يقولون عنها السماء في الأرض، واليوبيل رقم الخمسين.
وتابع: لذلك يوم الجمعة العظيمة يُعمل 50 ميطانية ناحية الشرق بعد الـ400، هذه إشارة للحرية
وقالت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، في نشرة تعريفية لها عن العيد، إن هذا العيد في الأساس هو أحد أعياد اليهود الكبيرة الثلاثة: الفصح والعنصرة والمظال.
وأضافت: “وكانوا يعيّدونها لإحياء ذكرى دخولهم بشقاء وتعب كثيرٍ أرض الميعاد حيث تمتّعوا بالحنطة والخمر، بعد خمسين يومًا من خروجهم من مصر، كما يعيّدون لاستلام موسى النبي الشريعة من الله. من هنا يُدعى العيد أيضًا عيد الخمسين”،
ففيما يعيّد العبرانيون العنصرة لأنهم بعد الفصح بخمسين يومًا أخذوا الشريعة من الله على يد موسى النبيّ، وهكذا المسيحيون يعيدون بعد الفصح بخمسين يومًا لنوال الروح الكلي قدسه المُشترع والمرشد إلى كلّ حق والمرتّب الأشياء المرضية لله.
وتابعت: يصف الإصحاح 2 من أعمال الرسل حدث العنصرة: “ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معًا بنفس واحدة. وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملاْ كلّ البيت حيث كانوا جالسين. وظهرت لهم ألسنة منقسمة كاْنها من نار واستقرّت على كل واحد منهم. وامتلأ الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلّمون بألسنة أخرى” (أعمال 1:2).