بينما أمهل رئيس مجلس الوزراء مصطفي مدبولي، التجار والمصنعين 48 ساعة لخفض أسعار السلع الأساسية بالأسواق بنسب تتراوح ما بين 15 و20%، معانخفاض سعر صرف الدولار أمام الجنيه، والإفراج عن البضائع في الموانئ، شهدت الأسواق بعض الانخفاضات في عدد من السلم، على أن يستمر الانخفاض التدريجي حتى تصل النسبة إلى 30% بعد عيد الفطر المبارك.
ومن خلال جولة ميدانية لـالمصري اليوم في عدد من المحال التجارية والمراكز الكبري لرصد قرار انخفاض أسعار السلع الأساسية بالأسواق.
شهدت أسعار بعض السلع الأساسية تراجعا صباح اليوم الخميس داخل مركز تجاري كبير في منطقة السيدة زينب، حيث تراجع سعر كيس المكرونة حجم 400 جرام من 14.50 جنيه ليصل إلى 13.45 جنيه، بينما تراجعت زجاجة الزيت وزن 800 جرام من 112.75 جنيها إلى 93.15 جنيه، فيما تراجع
زجاجة زيت وزن 750 جرام من 93.75 جنيها إلى 76.95 جنيه، بينما تراجع سعر كيلو الدقيق من 38 جنيها إلى 26 جنيها، وتراجعت عبوة السمنة وزن 700 جرام من 110 جنيهات إلى 90 جنيها، وتراجع سعر علبة الجبنة حجم 500 جرام من 35 إلى 30 جنيها، مع ثبات أسعار السلع الأساسية الأخرى.
وأمس أعلنت الحكومة توصلها إلى اتفاق مع التجار والمصنعين على خفض أسعار السلع بنسب تتراوح ما بين 15 و20% في الأسواق خلال 48 ساعة، على أن يستمر الانخفاض التدريجي حتى تصل النسبة إلى 30% بعد عيد الفطر، مستندة إلى انخفاض سعر صرف الدولار أمام الجنيه، والإفراج عن البضائع المتراكمة في الموانئ.
وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في اجتماع مع عدد من كبار مصنعي ومنتجي وموردي السلع الغذائية وممثلي كبرى السلاسل التجارية إن المواطن يشكو من استمرار الغلاء رغم تراجع سعر صرف الدولار بنسبة 50 أو 40% من قيمته السابقة عبر السوق الموازية، التي كان التجار يستندون إليها أسعار السلع.
وقال أحمد فاروق صاحب المركز التجاري إنه منذ بداية شهر رمضان لم تتحرك أسعار السلع داخل المركز لتعد هذه المرة الأولي لخفض الأسعار منذ فترة كبيرة، مؤكدًا أن الأسعار تتغير بشكل مباشر في المركز عند تغيرها من الشركات.
وأوضح فاروق لـالمصري اليوم، أنه عند شراء بضائع جديدة من الشركات مساء أمس الأربعاء، كانت هناك أسعار جديدة مختلفة تماما عن الأسعار الموجودة في الأسواق منذ عدة أشهر.
وداخل محل تجاري آخر، في منطقة وسط البلد، لم يشهد تغيرات في الأسعار المعلنة من قبل الحكومة، قالت فريدة حسن صاحبة المحل إن المتضرر من هذا القرار هو التاجر البسيط، لأنه يمتلك بضائع منذ فترة كبيرة وكان يجب إعطاء مهلة لتنفيذ القرار حتي تنفد البضائع لدينا ويمكننا شراء بالسعر الجديد.
وأكدت لـالمصري اليوم، أنه حتي اليوم ليس هناك شركة واحدة أبلغتها بقرار خفض أسعار السلع، مشيرة إلى أنه بداية هذا الأسبوع أعلنت بعض شركات الألبان عن ارتفاع الأسعار مرة أخرى.
وقالت: لما أجيب الأرز بالجملة الكيلو بـ 40 جنيه والقرار يخليني انزل في سعره أنا كدا هخسر رأس مالي، بس مافيش حل لأزم اخفض الأسعار لأن حملات التموين بتمر بشكل دوري تفتش على الأسعار.
بينما قالت حنان ربة منزل لـالمصري اليوم، إن قرار خفض الأسعار جاء متأخرا، حتي لو الأسعار نزلت مش هتوصل لسعرها القديم تاني خلاص، مضيفة عندنا مشكلة في الرقابة يعني مش كل المحلات هتطبق القرار.