احتفلت الكنيسة الكاثوليكية في العشرين من تموز بعيد مار الياس الحي، وبهذه المناسبة أقيم قداس إلهي احتفالي في موقع لستب الأثري المعتمد من الفاتيكان كموقع حج رسمي منذ عام 2000، حيث ولد النبي إيليا.
ترأس القداس السفير البابوي المطران جوفاني دال توسو، بمشاركة كاهن رعيّة مار الياس في الوهادنة الأب سلام حداد، والآباء رفعت بدر ومنويل بدر وفكتور، حسبما ذكر المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام في الاردن .
وعلى وقع ترنيمة “يا مسيحًا جئت نورًا”، اتجه موكب المحتفلين نحو المذبح الذي أقيم خصيصًا للاحتفال الذي يجري المرة الأولى منذ عشرين عامًا. وفي بداية القداس الإلهي، رحّب الأب حداد بسيادة السفير البابوي وبالحضور من مختلف أنحاء المملكة مشيدًا بالجهود التي تبذلها وزارة السياحة ومختلف المؤسسات في مختلف مواقع الحج في أرض الأردن المقدّس.
وفي عظة القداس التي ترجمها إلى العربية وتلاها الأب رفعت بدر، نقل السفير البابوي تحياته الشخصية وتحيات البابا فرنسيس إلى المشاركين بالاحتفال، متحدثًا عن حياة النبي إيليا الذي حمل صوت الله إلى
شعبه، فالنبي إيليا قد ولد هنا في أرض الأردن المقدس وترك أيضًا الأرض بطريقة عجائبية على مركبة ناريّة في وادي الأردن. وقد دعا المطران جوفاني المؤمنين إلى سماع صوت الله كما فعل إيليا والعودة إلى الرب.
وقد اقتبس سيادته كلمات الطوباوي كارلو اكيتس “ما معنى الاهتداء؟ يعني ان نحوّل أعيننا من الأرض إلى السماء”. وفي ختام عظته القيّمة، دعا المطران جوفاني المؤمنين إلى الصلاة من أجل أن يكون لدينا جميعًا روح إيليا حتى نكون في نار من أجل الرب نضعها في محبة وخدمة القريب.
ومن موقع مولد النبي إيليا، رفع المؤمنون طلباتهم من أجل قداسة الحبر الأعظم وجمع الإكليروس، ومن أجل جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين الأمير الحسين كي يديم الله عليهم نعمة الصحة والعافية، ومن أجل أن يديم الله نعمة السلام في أرض الأردن المقدّس، وكذلك رفعت الصلوات من أجل السلام في غزة وسائر فلسطين.
وقبل ختام الذبيحة الإلهية، شكر الأب رفعت بدر الأب سلام حداد على تنظيمه الاحتفال البهيج في يوم مار الياس الحي وكذلك كل من نظم وخدم الإحتفال. كما حيّا الأب بدر وزاره السياحة وهيئة تنشيط السياحة ومحافظة عجلون، لجهودها
الدؤوبة في دعم السياحة الدينية، ومكتب سياحة عجلون بإدارة فراس الخطاطبة. وكذلك قدّم الأب رفعت شكره الجزيل للعيون الساهرة التي تحفظ أمن الوطن وللأدلاء السياحيين الذين رافقوا الحجاج منذ الصباح وقدموا وجهًا مشرقًا لكل زائر.
هذا وقد رحب الأب بدر بفارس وسيدة القبر المقدّس السيد مجدي بدر وزوجته السيدة ليندا بدر، القادمين مع عائلتهما من أمريكا. وهكذا أسدل الستار على احتفال بهيج في موقع لستب، حيث ولادة مار الياس، مع غروب شمس تموز التي أضفت على هذا المكان المقدس نورًا وسلامًا.