تــزخـــر محافظة بــورسعيد بالعـديـد مـن الكنائــس الاثـــرية التى تـرجــع الى عصورمختلفة لتحـكى تـاريـخ هــذه الحـقـب, حـيـث تـشـتهـر بورسعيد بعدد من الكنائس الأثرية،ذات المستوى المعمارى
المتميز، فـمـوقــع بــورسعيــد كان له أثــر بارزفي تـنــوع طـــرزها المعمارية الأوروبية كاتــدرائيــة القـديــس مارمرقـــس فـي مــديـنـة بــورفــؤاد العـريـقـة، حيث تـتـداخــل الحـضارات
وتـتـلاقــى العصور، جــوهــرة معـمارية فــريــدة … فالكنيسة القبطية مبنية على تعاليــم القديس مارمرقس،الذي بشَّر بالمسيحية في مصر،خلال فترة حكم الحاكم الروماني “نـيـــرون” في القرن
الأول،بعد حــوالي عــشــرون عاما من صعود السيد المسيح … ومارمـرقــس هــوأحــد الإنجيليين وكتــب أول إنجيل،وانتـشـرت المسيحيـة في كل أنحاء مصر خــلال نصــف قـــرن من وصــول مارمــرقــس إلى الإسكندرية
وصف الكنيسة
قال الـقــمـص يــؤانـــس كامــل ، راعــى كاتــدرائـيــة مارمــرقـــس الرســــول ، بـــورسعيــد ، إن الكنيسة صناعة إلهية، الله هو الذى بنى الكنيسة .. ” أن لم يبنى البيت فباطلا تعب البناؤون” وأضاف: يــرجع تاريخ كنيسة مارمــرقــس ببورفــؤاد إلى مايو 1998 وتــم وضــع حجر فى الكنيسة فى 2/8/ 2004 وأقـيــم أول قــداس فيها في الدور الأول بالخـرسـانــة فى 5/11/2005.
وإستطرد: تـــم افـتـتاح الكنيسة بالدور الثانــى فى وضعها الحالى فى وقت خطير فى 9/11/2012 حيث تــم افـتـتاح الكنيسة وزار البابا الكنيسة فى فـبــرايـر 2019.
وأضاف:الكنيسة ملحق بها مبنى للضيافة ومبنى للمؤتمرات الكنيسة تسع لــ 170 ســريـــر وبها طاقة شمسية مكيفة ملحــق بالمبنى مطعم ، مشيرا إلى أن الكنيسة بها عــدد (4) كنائس، حيث يــوجــد (3) كنائس
صغيــرة تــسع لـ (200) شـخـص، والكنيســة الأولى بإســم القـديــس يــوسف النجــار شــفـيـع العـذارى وحـارس ســـر الـتـجـسـد وبها مـذبـح الشهيــد أبـسـخـيـرون القلـيــنـى ومـذبـح القـديــس
بـشـنــونة ويحـنـس كامـا، بالإضافة إلى كنيـسة البابا كيــرلــس وحبـيـب جــرجـس وكنـيـسة رؤســاء الملائكة الملاك ميخائيل، وتتكــون الكنيسة الكبيرة من ثـلاثـة مــذابــح، المذبح الأوسط
باســـم العذراء ومارمــرقــس والمذبــح على الناحية اليمين بإســم القديس أبى سـفيـــن والأنـبـا صمـوئيل المعترف، والمذبــح على الناحيــة الشمال القديــس يــوحـنــا الحبـيـب والقـديــس ونـــس.
موضـحا أنه يـوجــد مبنى ملـحــق بالكنيسة وقــاعــة للمؤتـمــرات تـسع فى حـــدود 160 كـرسـى ومكـيـفـة وتـشـتمل على دورات مياه داخلية ، وطاقـــة شمسية ، بالأضــافــة إلى مطعـم يـقـدم الوجبات.
ظهور رأس مارمرقس الإنجيلي الرسولي وتكريس كنيسته سنة 360 ش (30 بابة)
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بـتــذكـار تـكــريــس كنيسة القديس مارمرقس الإنجيلي كاروز الديار المصرية، وظهور رأســه المقدس بمدينة الإسكندرية، وفيه أيضا تعيد الكنيسة بظهور رأس القديس مار مرقس الإنجيلي وتكريس الكنيسة التي بنيت عليها، وقد ظل جسد القديس مار مرقس ورأسه معا في تابــوت واحد حتى سنة 644 م.
وكان هذا التابوت محفوظا في كنيسة بوكاليا أو دار البقر، وفي أحد الأيام من سنة 644 م.
وعندما دخل أحد البحارة العرب إلى الكنيسة فوجد التابوت وتوهم أن فيه ذهبا ووضع يده في التابوت. فوقعت يده على الرأس فأخذها في الليل وأخفاها في أسفل المركب، ولما عزم القائد عمرو بن العاصي على المسير، أبحرت كل السفن وخرجت من ميناء الإسكندرية ما عدا تلك السفينة التي بها الرأس، فلم تتحرك إطلاقا رغم محاولات البحارة في بذل جهودهم لإخراجها،عند ذلك علموا أن في الأمر سرا.
فأمر عمرو بن العاص بتفتيش السفينة فوجدوا الرأس مخبأة فيها فأخرجوها من السفينة واحتفظ بها عمرو وبعدها تحركت السفينة حالا ففهم عمرو بن العاص ومن معه أن تأخر السفينة كان بسبب وجود الرأس المقدسة فيها.
فأحضر البحار الذي خبأها فأعترف بجريمته فعاقبه. ثم سأل عمرو بن العاص عن بابا الأقباط وكان هــو الأنبا بنيامين البطريرك الثامن والثلاثون وكان هاربا ومختبئا بأديرة الصعيد فكتب له عمرو بن العاص خطابا بخط يده يطمئنه ويعطيه الأمان ويطلب منه الحضور، فحضر البابا بنيآمين، واستلم منه الرأس المقدسة، بعد ما قص عليه عمرو بن العاص المعجزة العظيمة التي حدثت منه.
ثم أعطاه عشرة آلاف دينار ليبني بها كنيسة عظيمة على أسم صاحب هذه الرأس. فشكره البابا وأحتفظ بالرأس في قلايته بدير مطرا إلى أن يتم بناء الكنيسة.
ثم بدأ في بناء الكنيسة التي عرفت باسم المعلقة بالإسكندرية الكائنة في شارع المسلة بالثغر ولكنه لم يستطع إكمالها فأتمها خليفته البابا أغاثون وكرسها في مثل هذا اليوم.
ووضع فيها الرأس المقدسة وكان من طقس رسامة البطاركة أن يتوجه البابا ثاني يوم رسامته إلى رأس مار مرقس الإنجيلي الرسول وبصحبته الأساقفة والكهنة والشعب.
فيضرب المطانية أمام الرأس المقدس ثم يرفع البخور أمام الرأس ويقرأ مقدمة إنجيل مرقس ، ويختم الصلاة بالتحليل والبركة ثم يدخل إلى حجرة وحــده.
ويأخذ الرأس المقدسة ويضعها في حجرة ويعريها من الكسوة القديمة ويكسوها بكسوة جديدة من الحرير ويخيط عليها وبعد ذلك يظهر للناس وهي في حجرة ليقبلوها واحدا واحدا حسب رتبهم.
ويتبارك هو من مؤسس الكرازة المرقسية وإذ يدعي البابا الأسكندري خليفة مار مرقس بركة صلوات القديس مار مرقس الإنجيلي الرسول فلتكن معنا ولربنا المجد دائمًا أبديا آمين”.