نظمت كنيسة السيدة العذراء بالزيتون الاحتفالية الثانية أمس بتذكار نياحة قداسة البابا شنودة الثالث،
رأس صلاة القداس الالهي نيافة الأنبا صليب أسقف ميت غمر واشترك في الصلاة خورس شمامسة الكنيسة مع خورس الكلية الإكليريكية بالقاهرة. وقدم نيافته في بداية العظة التهنئة بالاحتفالية وتحدث عن ضرورة أن نكنز كنوز سماوية، وأوضح أن هذه الكنوز الروحية هي الوسائط الروحية.
وتحدث عن الاستعداد للصوم الأربعيني بالصوم والصلاة والصدقة، وأنواع الكنوز… وربط بينها وبين شخصية قداسة البابا شنوده.
وهذه الكنوز هي: كنز الصالحات، كنز مخافة الله، كنز الحكمة، كنز القناعة والبساطة، كنز العطاء …
وفي أحد الكنوز نتذكر هذه الكنوز المزدخرة في حياة قداسته.
وأكمل نيافته صلوات القداس وخُتم بالتمجيد المعتمد لقداسة البابا شنودة الثالث (فى انطلاق الروح).
وفي مساء ذات اليوم بدأت الاحتفالية لليوم الثاني على التوالي بصلاة مساء الأحد في تمام الساعة السادسة ونصف ورأس الصلاة نيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين مطران المنوفية وشبين الكوم، وبعد الصلاة عرض كورال سفينة الحب بقيادة المايسترو الدكتور مجدي وليم لمجموعة مختارة من الترانيم الروحية واشتركت في التعليق بين كل ترنيمة وأخرى المذيعة مريم عوض.
وألقى نيافة الأنبا بنيامين كلمة بدأها بالشكر للكنيسة التي اهتمت وأقامت هذا الحفل الذي يملأنا بذكريات لا ننساها، معربا عن سعادته للاشتراك في هذا الحفل، كما قدم شكر خاص للكورال، وبدأ حديثه عن قداسة البابا شنوده بقوله:
يتقدس فمي حين يتكلم عن قداسة البابا فهو صاحب المكانة المتفردة في القلوب وهو علامة فارقة في تاربخ كنييتنا القبطية… ولا يمكن أن ننسى مواقفة المملوءة حبًا لشعبه ، بل رجل الله
قام بعمل متكامل يصعب وصفه، فكان يحمل قلب أم وفكر رجل، وعين راعي تراعي كل نفس، فلم بنسى أحدًا وكان دائمًا يقول المهم الشعب، المهم نكسب الناس لربنا.
أضاف نيافته، أن قداسة البابا كان مقنعًا في فكره قويًا في روحه.. يعطيك الكلمة فتؤثر فيك، و كان يهتم بالفقراء جدًا، و كان يجمع بين المتناقضات كان حازما وحنونا، وفى نفس الوقت لا يقبل الغلط وتابع
نيافة الأنبا بنيامين: كنت أرى فيه صورة المسيح له المجد وكنت حريص على تلخيص حياة البابا شنوده كشخص، بالإضافة إلى أنه كان راهبًا بالحقيقة وكانت البرية بالنسبة له أمًا ولدته قائدًا عظيمًا قبطيًا
أرثوذكسيًا، يقضي في البرية 3 أيام في الأسبوع وتنتقل البرية ورائه، واهتم بالتعمير فعدد الكنائس التي بنيت في عهده عدد كبير جدًا، والمال بالنسبة له وسيلة يعمر بها الكنيسة ويعمر بها النفوس ولم يبخل على مكان
فلذلك كان الله يرسل له من يساعده في البناء، كما قال أن قداسة البابا موسوعة روحية مليئة بالخبرة الروحية.
واختتم نيافته العظة قائلا : نطلب منه من أجلنا ومن أجل كنيستنا ونطلب أن عمقه يصل إلينا.. لن ننساه مطلقًا، وأضاف نيافته أن زيارة قداسته للكنائس كانت كلها فائدة يفتتح قلوب الناس وينقل إليهم الكنيسة ليعيشوا فيها وليس هي فقط تعيش فيهم، فالبابا شنودة سيظل أمامنا قوة محركة ونعمة محيية.
وقال القمص بطرس بطرس جيد بعد تقديم الشكر لنيافته على حضور هذا الحفل، ووجه نداء لجميع الكنائس التي قام بها قداسة البابا شنودة بزيارتها في المهجر لأن كل كنيسة منهم محتفظة بتفاصيل من الزيارة لديها، سواء عظات أو تدشين أو رسامات، وإرسال نسخة من هذا التراث لحفظه مع تراث قداسة البابا شنودة
وأعلن لمن بريد التواصل من الباحثين مع مركز معلم الأجيال لحفظ ونشر تراث البابا شنودة بالكنيسة وأيضًا مع مؤسسة البابا شنودة فالعمل كبير ويحتاج إلى متطوعين جدد للخدمة، وجاءت اللحظة الحاسمة ولحظة الوفاء بالجميل.
واختتم الحفل بتسليم دروع لنيافة الأنبا بنيامين، والقمص بطرس بطرس جيد والدكتور مجدي وليم مؤسس فريق سفينة حب.