النيل الأزرق، كشف الباحث بالشأن الإفريقي وحوض النيل، هاني إبراهيم، عن أزمة جديدة، خلفها سد النهضة، مؤكدًا أن منسوب النيل الأزرق تراجع في السودان، وذلك قبل نقطة التقاء النيل الأزرق مع الدندر بخزان سنار.
تراجع النيل الأزرق في السودان
تراجع النيل الأزرق في السودان سبب أزمة في مياه الشرب، وذلك بعد تراجع تشغيل سد الروصيرص، وقلة المياه الواردة من سد النهضة، حسبما قال الباحث بالشأن الإفريقي هاني إبراهيم.
وكشف هاني إبراهيم عن الأزمة التي حلت بـالنيل الأزرق، قائًلا: “تراجع منسوب النيل الازرق بالسودان قبيل نقطة التقائه مع الدندر حوالي 60 كم شمال خزان سنار وهو السبب في ازمة مياه الشرب بعد تراجع معدلات تشغيل الروصيرص وقلة الوارد له من السد الكارثي”.
أزمة مياه الشرب وسعر البرميل 6000 جنيه سوداني
كما كشف إبراهيم عن آخر تطورات أزمة سد النهضة قائلا: “الموقف في السد الكارثي، سد النهضة، استمرار أعمال التعلية وتشغيل التوربنيين المنخفضين فقط، لتمرير المياه واستمرار تراجع منسوب النيل الازرق بالتبعية في السودان، بسبب تراجع منسوب الروصيرص وتخبط تشغيله، وأزمة مياه شرب طاحنة في مدينة الدمازين وسعر برميل المياه يسجل 6000 جنيه سوداني “10 دولار”.
ونشر الباحث بالشأن الإفريقي قرار تشكيل لجنة لحل أزمة المياه في السودان، معلقا: “ده قرار تشكيل لجنة لحل مشكلة المياه في الدمازين والروصيرص، لكن معروف السبب ببساطة قلة الوارد لخزان الروصيرص من السد الكارثي، سد النهضة، أدى بالتبعية لتخبط تشغيل الروصيرص”.
مياه سد الرصيرص والمحافظة على منسوبه
وتابع إبراهيم: “أصبح أمامه أمر من اثنين؛ إما يمرر المياه لترتفع مناسيب المياه أمام مآخذ محطات الشرب والطلمبات ويضحى بالمخزون الخاص، بالعروة الصيفية للزراعة أو أنه يحافظ على المخزون على قدر المستطاع، وتتضرر قطاعات مياه الشرب على طول النيل الازرق بالسودان.”
وأضاف:”ما يتم حاليًّا مجرد اختبارات مثل الملء الرابع وتفاقم الأزمة في أغسطس ومنتصف سبتمبر”.
وعن الأزمة التي تسببت فيها إثيوبيا وسد النهضة، أوضح: “إثيوبيا فعليًّا طلبت حصة ومشروعات سدود مستقبلية ولذلك وقفت مصر التفاوض بشكل نهائي.. مصر لديها السد العالي تعتمد عليه جزئيًّا مع باقي روافد النيل لمرحلة معينة بينما السودان تحديدا قطاع النيل الازرق لا يملك سوى الروصيرص”.
مواقع سدود جديدة لإثيوبيا
وتحدث هاني إبراهيم، عن مواقع سدود جديدة مستقبلية، تنوي أثيوبيا إقامتها على النيل الأزرق، الرافد الأساسي لمياه النيل التي تأتي لمصر، والتي كشفت عنها دراسة لأحد أعضاء التفاوض الأثيوبي ويدعى الدكتور يلما سيليشي.
وقال: إن أثيوبيا تدرس إقامة 3 سدود (سد مندايا، وسد بيكوابو، وسد كاردوبي)، وأن التخزينية والملء للسدود الثلاثة تقدر بحوالي 80 مليار متر مكعب، أي أكبر تخزين سد النهضة، والمساحة التخزينية للسدود الثلاثة تصل إلى 1369 كيلو متر مربع.
وعن تفاصيل السدود الجديدة، التي تنوي إثيوبيا إنشائها خلف سد النهضة، بين إبراهيم: “مواقع السدود المستقبلية لأثيوبيا في حوض النيل الأزرق حسب دراسة نشرها الدكتور يلما سيليشي عضو فريق التفاوض الأثيوبي “عضو اللجنة العلمية”؛ سد مندايا سعة 27.7 مليار متر مكعب وارتفاع 175 م، سد بيكوابو 32 مليار متر مكعب. سد كاردوبي 40.4 مليار متر مكعب”.