أعلنت الرئاسة التركية، اليوم الأحد، أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيقوم بزيارتين متتاليتين ذات أهمية بالغة إلى جمهورية مصر العربية والإمارات العربية المتحدة خلال الأسبوع المقبل، في خطوة تعكس توجه أنقرة نحو تعزيز العلاقات الثنائية وفتح صفحة جديدة في التعاون الإقليمي.
ووفقا لموقع “تركيا الآن”، فإنه وفقًا للجدول المعلن، سيزور أردوغان الإمارات يوم الثلاثاء، حيث من المقرر أن يشارك كضيف شرف في “قمة الحكومات العالمية” التي تُعقد في دبي من 12 إلى 14 فبراير.
ومن المتوقع أن يتناول أردوغان في كلمته أمام القمة عدة قضايا إقليمية ودولية، بما في ذلك الأوضاع في غزة.
وعقب زيارته للإمارات، سيتوجه الرئيس التركي إلى مصر يوم الأربعاء، في زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها منذ 12 عامًا، مما يمثل نقطة تحول في العلاقات بين البلدين التي شهدت توترات في السنوات الماضية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود عودة العلاقات بين أنقرة والقاهرة.
ومن المنتظر أن يلتقي أردوغان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة قضايا إقليمية مهمة، بما في ذلك الوضع في غزة وجهود تحقيق السلام في المنطقة.
ويأتي تسريع وتيرة التطبيع بين تركيا ومصر بعد لقاء جمع بين الرئيسين على هامش كأس العالم في قطر نوفمبر الماضي، حيث تم الاتفاق على تعيين سفراء متبادلين، مما يعكس رغبة البلدين في فتح صفحة جديدة من التعاون والعمل المشترك.
وفي وقت سابق من اليوم، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن تركيا وافقت على تزويد مصر بطائراتها دون طيار، التي تحظى بشعبية متزايدة، وذلك بعد تطبيع العلاقات بين البلدين بعد عقد من القطيعة.
ومن المقرر أن يسافر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر، يوم 14 فبراير الجاري؛ للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أول زيارة له منذ أن قامت أنقرة والقاهرة بترقية العلاقات بينهما بتعيين سفراء، العام الماضي.
وقال فيدان، في تصريحات خاصة للتلفزيون التركي، إن الزعيم التركي مع الرئيس السيسي، سيناقش القضايا الثنائية والإقليمية، بما في ذلك التجارة والطاقة والأمن.
وأضاف فيدان، دون الخوض في تفاصيل: “التطبيع في علاقاتنا مهم بالنسبة لمصر أن تمتلك تكنولوجيات معينة. لدينا اتفاق لتزويد (مصر) بطائرات دون طيار وتكنولوجيات أخرى”.
