عاده سنوية يحرص عليها “محارب رمزي عجايبي” مواطن مصري قبطي بمدينة الغردقة، إعتاد أن يحتفل بشهر رمضان المبارك مع اشقائه المسلمين بشكل مختلف بعادة سنوية، حيث انه فرد في عائلة تتسابق سنويًا للمشاركة في موائد الرحمن،
وأعمال الخير ومع بداية شهر رمضان من كل عام، اعتاد على إقامة مائدة الرحمن فى آخر شارع النصر وسط مدينة الغردقة لإطعام الصائمين والمارة من المسلمين، بجانب توزيع وجبات مجهزة علي المارة والعمال بالمناطق الصناعية في أنحاء المدينة.
قال محارب رمزى عجايبي لـ«الدستور» إنه يقوم بتنفيذ المائدة للعام السابع علي التوالي بمدينة الغردقة ويحرص علي اقامتها بأفضل وأعلي جودة ويقوم بالاشراف علي المائدة يوميًا
ويتابع التجهيزات وصولًا لتقديم الوجبات، مشيرًا الي أنه يري عمله ذلك تقديرًا ومحبةًلاشقائه المسلمين، لافتًا الي أنه نشأ في عائلة قبطية تتسابق علي نشر المحبة حيث أن
شقيقه الذي يقيم في محافظة الأقصر، يقيمها كلعام، حتي في فترة الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا كانو يقومون بتجهيز الوجبات وتغليفها وتوزيعها دون تجمعات وتوصيلها للمستحقين.
وأضاف عجايبي، إنه ولد في وعاش في بيئة يسودها المحبة والودّ، مؤكدًا أنه شاهد علي فترات دعم ومحبة من أصدقائه وجيرانه المسلمين، مؤكدًا أن أنه لا يوجد فى مصر فرق بين مسيحى
ومسلم، والمصريين نسيج واحد، مؤكدًا أن المصريين بوحدتهم قهرو الصعاب ولن يستطيع احد ان يفرق ذلك النسيج والدم، مشيرًا الي أنه يبتغى وجه الله عمل الخير هو الهدف من عمله،
مؤكدًا أن هدفه هو مشاركة إخوته المسلمين ورغبةً منه فى مشاركتهم فرحتهم بشهر رمضان، قائلًا “شهر مرضان خير لكل المصريين وربنا ما يقطع لنا عادة ويجعل مصر دائمًا عمرانهبناسها”.
وعن أعمال المائدة أكد محارب أنه يتم طهى الطعام علي أيدي شيفات علي أعلي مستوي من الحرفية والجودة ومميزين سبق لهم العمل بفنادق سياحية كبري، مؤكدًا أن الوجبات متنوعة ما بين لحوم وفراخ وحلوى وفاكهة مختلفة.
وتابع، أن المائدة التي يقيمها تسع حوالي 1000 فرد تقريبًا، مؤكدًا على أن المائدة تُقام بشكل يوم وعلي مدار الشهر الكريم، لافتًا الي أن هناك وجبات أخرى يتم توزيعها على الفقراء والمحتاجين يوميًا ويقوم بتوزيعها وتوصيلها لمنازلهم، من الذين لا يستطيعون الذهاب للمائدة سواء ذوي إحتياجات أو متعففين.