شهدت الكنيسة القبطية مؤخرا، زيارة من مارماري عمانوئيل، المطران بالكنيسة الأشورية، والتي قوبلت بالرفض مع عدد كبير من الأقباط نظرا لانتماء المطران لكنيسة أشورية تتبع الهرطقة النسطورية.
تواصلت الدستور مع أحد الرافضي للزيارة وهو المهندس بقطر إبراهيم، شماسا اكليريكيا في رتبة الايبذياكون، وأستاذا لعلوم الطقس في مراكز تأهيل الخدام، الذي قال إن موقف المطران الاشوري من بدعة نسطور غير واضح فله فيديوهات يؤكد خلالها أن مريم هي الثيؤطوكوس وهو نفس الفكر الأرثوذكسي ولكن له مقاطع أخرى يدافع فيها عن نسطور المهرطق وهو ما يثير الريبه.
وأشار إلى أن سبب رفض الزيارة هو عدم استغلالها في تضليل البسطاء الذين لا يجيدون التمييز فجميع من ارتدى الجلباب الأسمر هو أبونا بالنسبة لهم وتعليمه سليم.
بينما لاقى ذلك الرفض، اعتراض على صعيد آخر، ولعل سامر مؤنس، خادم بأحد الأسر الجامعية، كان أحد أولئك المعترضين وقال لـ”الدستور”، إن الأمر يكمن في الالتزام بفكرة حسن الضيافة، طالما أن الضيف لم يقم بترويج تعاليم تخالف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وأشار إلى أن المطران الاشوري لغته غير لغة المصريين مما يعطي حاجزا في التواصل ويعطي أمان أن اي تعليم غريب لن يصل الآخرين.
ومن جهته، قال الأنبا يسطس، أسقف ورئيس دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، في تصريح له، إنه لم يكن بالدير وقت زيارة الأسقف الأشوري، وهذه الزيارة لم يكن لها ترتيبات بل كانت زيارة لها هدف التبرك فقط ليس إلا، كما يفعل الجمع من كل أنحاء العالم ولم يقم باعتلاء أي منبر في الدير بل زاره كاي سائح.
ما الهرطقة النسطورية؟
هي حركة دينية نشأت في القرن الخامس الميلادي، نسبة إلى نسطور، الذي كان أسقفًا للقسطنطينية تتمحور هذه الهرطقة حول تفسير طبيعة المسيح وعلاقته بالله.
المعتقدات الأساسية:
طبيعتان للمسيح: اعتقد نسطور أن المسيح يتكون من طبيعتين، إلهية وإنسانية، ولكن دون أن يختلطا، ورفض استخدام مصطلح “الثيوطوكوس” (والدة الإله) للإشارة إلى مريم العذراء، مفضلًا مصطلح “مريم العذراء” فقط.
التمييز بين الأقانيم: اعتبر نسطور أن هناك تمايزًا واضحًا بين أقنوم الابن وأقنوم الآب، مما أدى إلى اعتقاد بأن وجود المسيح الإلهي كان منفصلًا عن المسيح البشري.
ردود الفعل:
أثارت آراء نسطور جدلًا كبيرًا، ما أدى إلى عقد مجمع أفسس في عام 431 ميلادي، حيث تم إدانة تعاليمه، وتم التأكيد على عقيدة واحدة طبيعة المسيح، أي أنه إله وإنسان في نفس الوقت.
الكنيسة الأشورية
تعرف أيضًا باسم “الكنيسة الآشورية في الشرق” أو “الكنيسة النسطورية”، وتشكلت هذه الكنيسة نتيجة لردود الفعل على المجمع المسكوني في أفسس عام 431 ميلادي، الذي أدان تعاليم نسطور.