تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بحلول ثلاثاء أسبوع الألام او بثلاثاء البصخة، وكلمة “بصخة” أو “البسخة” هي الصورة اليونانية لنفس كلمة “فصح” العبرية “بيسح ” ومعناها “الاجتياز” أو العبور” وتطلق على فترة أسبوع الآلام. وقد نُقِلَت بلفظها تقريبًا أو بمعناها إلى معظم اللغات. فهي في القبطية واليونانية “بصخة “، وفي العربية “فصح”، وفي الإنجليزية “Pass-over”.
وكان قد أجاب البابا الراحل شنودة الثالث، عن سؤال: (لماذا سمى هذا الأسبوع بأسبوع البصخة؟)، وقال إن كلمة بصخة معناها فصح ومأخوذة من قول الرب في قصة الفصح الأول “لما أرى
الدم, أعبر عنكم”. كانت النجاة بواسطة الدم في يوم الفصح الأول. والفصح يرمز إلى السيد المسيح “لأن فصحنا أيضًا المسيح قد ذبح لأجلنا”. ونحن في هذا الأسبوع نذكر الآم السيد
المسيح الذي قدم نفسه فصحًا لأجلنا, لكي حينما يرى الآب دم هذا الفصح يعبر عنا سيف المهلك, فلا نهلك. نتذكر أن دمه كان عوضًا عنا. وأنه لا خلاص إلا بهذا الدم, كما حدث يوم الفصح الأول.
وأضاف: إنها أيام مقدسة.. أيام البصخة هي أيام مقدسة, أو هي أقدس أيام السنة. فما الذي نقصده بأنها أيام مقدسة؟؟.. المفروض طبعًا أن كل أيام حياتنا مقدسة.. وفى كل يوم يمر علينا، نصلى في صلاة الشكر قائلين: “احفظنا
في هذا اليوم المقدس وكل أيام حياتنا بكل سلام”. نقول هذا في كل يوم من أيام حياتنا، لأن حياتنا التي أشتراها الرب بدمه، أصبحت حياة مقدسة، قدسها الرب بهذا الدم. ومع ذلك لا ننكر أن هناك أيامًا مقدسة أكثر من غيرها.
وتابع: ولعل أول إشارة لذلك هي تقديس يوم للرب كل أسبوع. وعن ذلك يقول الكتاب في قصة الخليقة: “وبارك الرب اليوم السابع وقدسه”. ثم أمر الإنسان قائلًا: “أحفظ يوم السبت لتقدسه”.. أنه يوم الرب، يوم مقدس.. يوم باركه الرب وقدسه, وطلب إلينا
أيضًا أن نقدسه…. يسمونه في اليونانية (كيرياكى) أي الخاص بالرب، أي يوم الرب…. هو يوم مخصص للرب، لا نعمل فيه عملًا من الأعمال حسب الوصية. وكذلك في كل الأيام المقدسة التي أشار إليها الرب.. أنها أيام لها قداسة غير عادية، ليست كباقي الأيام.