قال الدكتور مصطفى الفقي المفكر السياسي: “قلت للرئيس السيسي في أحد الاجتماعات إنك رفعت الأسعار بشكل كبير ولم يتقبله المصريون قط في التاريخ لكنهم ثقة فيك وإيمانهم بأن هذا الدواء المر ولا بد أن نتجرعه من أجل وضع أفضل قبلوا ذلك وأنت ضحيت بجزء من شعبيتك أحيانًا من أجل الوصول إلى نتيجة معينة أكثر استقرارًا”.
تراجع السادات
وأضاف خلال لقائه ببرنامج “يحدث في مصر” الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر بقناة “إم بي سي مصر”: “السادات ألغى الزيادات الطبيعية على السلع بسبب مظاهرات يناير 1977″، مشيرًا إلى أن الرئيس مبارك كان شديد الحساسية من أي مظاهرات خوفًا من أحداث يناير 1977.
خوف مبارك
وتابع: أن شبح يناير 1977 منع الرئيس الراحل مبارك من أي خطوات إصلاح اقتصادي، والتقى معظم عناصر حركة الأمن المركزي وتفهم الموضوع كاملا وقام بحله وانحاز لهم وأطاح بوزير الداخلية أحمد رشدي، وعندما كنت في رئاسة الجمهورية تابعت عن قرب أزمة حركة الأمن المركزي وفي الحقيقة أنها كانت مشكلة فئوية”.
وظيفة المسؤول
وأضاف: أنه على المسؤول دومًا أن يشرح كل الظروف والحلول وآثارها للشعب، وأفضل شيء للمسؤول أن يذهب ويناقش المواطنين بموضوعية.
صندوق النكد الدولي
ولفت إلى أن الرئيس مبارك كان يسمي صندوق النقد الدولي بصندوق “النكد الدولي”، وعاطف صدقي كان يتعامل بذكاء وهدوء مع معظم الملفات لذلك مبارك كان يعشقه وتمسك طويلًا به لأنه رجل يتعامل بذكاء ومهنية.
قدرة السيسي مع المواطنين
وأكد: الرئيس السيسي استطاع أن يقنع المواطن المصري بضرورة تحمل الطريق الصعب من أجل الإصلاح الاقتصادي.
سمة العصر الناصري
وأشار إلى أن العصر الناصري استثناء عن كل العصور لأن عبد الناصر رئيس العدالة الاجتماعية حيث كان يغلب الجانب السياسي على الطابع الاقتصادي وصاحب مقولة “لن يكون الفقر إرثًا ولن يكون الغنى إرثًا” وكان صاحب كاريزما كبيرة وينحاز دائمًا إلى الطبقات الفقيرة.
مشكلة الوزير الحالي
وأوضح: المشكلة الآن أن الوزير تحول إلى مستشار للرئيس في وزارته ولا يملك القرار التنفيذي، وسياسة الإصلاح الاقتصادي يجب أن تقوم على حزمة حماية اجتماعية لصالح الطبقات الفقيرة وهو ما يفعله السيسي، مشيرًا إلى أنه يجب شرح كل الخطوات للمواطنين كي يستوعبوا الإجراءات الاقتصادية، وشرح الوضع بصراحة يعطي الأمل للمواطنين في الفترة المقبلة.