شهد حفل تخريج طلبة كلية الحقوق” جامعة الزقازيق في محافظة الشرقية موقفًا مؤثرًا أبكى الكثيرين لطفل رضيع تسلم شهادة تخرج والدته بعد وفاتها في شهر رمضان الماضي.
مقطع فيديو يبكي رواد السوشيال ميديا
وحصد مقطع فيديو لطفل رضيع يحتفي بوالدته المتوفاة خلال حفل تخرجها من جامعة الزقازيق تفاعلا واسعا.
وانتشر فيديو الطفل وهو برفقة خالته على نطاق واسع، حاصدًا تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب القصة المؤثرة التي تضمنها.
تكريم بعد الوفاة.. حفل تخرج حقوق الزقازيق
خيَّم الحزن على رواد وسائل التواصل الاجتماعي، بعد تسلم الرضيع وخالته شهادة تخرج والدته الراحلة، داعين الله بالرحمة والمغفرة للأم، وبالصبر والقوة لأهلها وفلذة كبها، الذي لا يشعر بمرارة الفقد حاليا، لصغر سنه.
وأكملت الطالبة “مي جلال رشيد الطحاوي” دراستها الجامعية وحصلت على ليسانس الحقوق، لكنّ روحها انتقلت إلى بارئها قبل حفل التخرج.
وكانت الطالبة مى مثالًا يُحتذى به، وأصرت بعزيمة أن تنتهي دراستها بالفعل، وأنجزت ذلك، وبعد تحقيق حُلمها أسلمت روحها إلى بارئها.
كلمات مؤثرة لمقدمة الحفل
في ذات السياق، دعت مقدّمة الحفل شقيقة الطالبة المتوفاة وتدعى نورجلال ونجل الاخيرة ويدعى “محمد هاني” والذى يبلغ من العمر 10 أشهر إلى استلام شهادتها الجامعية، في مشهد مؤثر ومبكٍ
قائلة: في معانا حد مهم جدا..لو مش حاضر بجسمه وقلبه فهو حاضر بروحه نقدر نقول عليه الغائب الحاضر السنة دي فقدنا زميلة عزيزة علينا من دفعة حقوق 2024 أكيد كنا بنتمنى تشاركنا في حفلة التخرج لكن
إرادة ربنا كانت أرحم بكتير ويشاء القدر أنها تحتفل بردو لكن في مكان أحسن بكتير ربنا يتولاها برحمته ويعوض شبابها في الجنة، ويعوض أسرتها بإذن الله.. سيتسلم الجائزة طفلها محمد هاني نيابة عن والدته.
روب ومدون عليه “مامي بتتخرج”
شقيقة المتوفاة استعدت لحفل التخرج بشراء روب لنجل شقيقتها ومدون عليه “مامي بتتخرج” ثم ذهبت به إلى إحدى القاعات لحضور حفل تخرجها وعندما دعت مقدمة الحفل أسرتها إلى المنصة تحركت بخطوات بطيئة والدموع تتساقط من عينيها وهى تحمل الطفل الصغير حتى تسلمت شهادة التخرج التي كانت تحلم بها قبل وفاتها في مشهد تقشعر له الأبدان وتدمع له الأعين.
تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الطالبة المتوفاة
تقول شقيقتها نور جلال الطحاوى، أختى الله يرحمها كانت بتحلم بتخرجها من كلية الحقوق وبتجهز لليوم ده قبل وفاتها بفترة كبيرة مضيفة،اتفقت علي شراء ملابس التخرج من احدى المحال التجارية وبعد ايام قليلة شعرت بتعب مفاجئ وقمنا بعرضها على بعض الأطباء والذين شخصوا الحالة بأنها أعراض نزلة برد إلا أن حالتها الصحية تدهورت وقمنا بنقلها لعدة مستشفيات حتى توفيت في شهر رمضان الماضي.
شقيقة مي: رحيلها كسر قلبنا كلنا، ربنا يعوض شبابك في الجنة
وتابعت: حجزت القاعة وجهزت كل الترتيبات بنفسي عشان أفرحها في قبرها عشان ده كان كان حلمها.. الله يرحمك يا مي وينور قبرك ويعوض شبابك في الجنة.. قبل رحيلها بساعات كانت دائما بتوصينا على طفلها وتقولنا خلوا بالكم منه.. رحيلها كسر قلبنا كلنا.. ربنا يجمعنى بيها في الجنة إن شاء الله”.